أسعار الفائدة المرتفعة ترفع السيولة النقدية لدى بيركشاير هاثاواي إلى 157.2 مليار دولار  

اعتمد بافيت بشكل مكثف على عمليات إعادة شراء الأسهم

أسعار الفائدة المرتفعة ترفع السيولة النقدية لدى بيركشاير هاثاواي إلى 157.2 مليار دولار  
أيمن عزام

أيمن عزام

10:33 م, السبت, 4 نوفمبر 23

تراكمت السيولة النقدية بحوزة شركة “بيركشاير هاثاواي” لتسجل رقماً قياسياً جديداً عند 157.2 مليار دولار، مدعومة بارتفاع أسعار الفائدة وسط شح الصفقات الجذابة التي يمكن لمالكها المستثمر الملياردير وارن بافيت ضخ أمواله فيها، بحسب وكالة بلومبرج.

قالت “بيركشاير” ومقرها في أوماها بولاية نبراسكا، اليوم السبت، إن هذه السيولة —التي توظفها إلى حد كبير في سندات الخزانة قصيرة الأجل- بلغت أعلى مستوياتها منذ الربع الثالث 2021.

كما سجلت المجموعة أرباحاً تشغيلية بلغت 10.76 مليار دولار، فيما يشكّل قفزة مقارنة بالعام السابق، مستفيدةً من تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على هذا التراكم النقدي.

الاعتماد على أسعار الفائدة المرتفعة

على الرغم من تكثيف “بيركشاير” الاستحواذات في السنوات الأخيرة، إلا أن الشركة لا تزال تواجه تحدياً لإيجاد العديد من الصفقات الكبيرة التي يشتهر بها بافيت، لتتراكم لديه سيولة طائلة أكثر مما يستطيع نواب الاستثمار لديه توظيفها بسرعة. بعد التراجع خلال فترة الجائحة، اشترى بافيت منذ ذلك الحين أسهماً في “أوكسيدنتال بتروليوم” ، وأبرم صفقة بقيمة 11.6 مليار دولار لشراء شركة “أليغاني كورب”.

كذلك اعتمد بافيت بشكل مكثف على عمليات إعادة شراء الأسهم وسط ندرة البدائل الجذابة، قائلاً إن هذه الإجراءات تفيد المساهمين.

جفاف الصفقات لم يثبط حماس المستثمرين تجاه “بيركشاير هاثاواي”. فقد سجلت أسهمها من الفئة “ب” مستوى قياسي جديد سبتمبر الماضي في ظل سعي المستثمرين للاستفادة من أعمالها المتنوعة؛ تحوطاً ضد تدهور الأوضاع الاقتصادية. وعلى الرغم من أن الأسهم قلصت بعض هذه المكاسب، إلا أن السهم لا يزال مرتفعاً بنسبة 14% تقريباً للعام بأكمله.

مقياس قوة الاقتصاد الأميركي

كما أنفقت الشركة 1.1 مليار دولار على عمليات إعادة شراء أسهم خلال هذه الفترة، ليصل إجمالي الأشهر التسعة الأولى من العام إلى حوالي 7 مليارات دولار.

تمارس الشركة أنشطة وتستثمر في جميع أرجاء الاقتصاد الأميركي، وتمتلك عدداً من الشركات بما في ذلك “غيكو” ، و”بي إن إس إف” ، و”ديري كوين” ، و”سيز كانديز” ، مما يعني أن المستثمرين يعتبرون الشركة مقياساً على صحة الاقتصاد الأوسع. قالت “بيركشاير” إن أعمالها في مجال التأمين حققت أرباحاً بلغت 2.42 مليار دولار مقابل خسارة تكبدتها في الفترة نفسها من العام السابق، عندما تعرضت الصناعة لعدد من الكوارث.

كما حققت شركتها “غيكو”، التي مرت بفترة من الخسائر طوال 2022، أرباحاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ قلصت نفقات الإعلانات 54% منذ بداية العام.

ومع ذلك، انخفضت أرباح شركتها “بي إن إس إف”، المتخصصة في عمليات السكك الحديدية، بنسبة 15% وسط تراجع أحجام الشحن وارتفاع التكاليف التشغيلية للعمليات، باستثناء الوقود.

سجلت “بيركشاير” أرباحاً تشغيلية أقوى على الرغم من تحذير بافيت في اجتماعها السنوي في أوماها خلال مايو الماضي من أن الأرباح في غالبية وحداتها التشغيلية قد تنخفض هذا العام مع اقتراب “فترة مذهلة” للاقتصاد الأميركي من مرحلة النهاية.

ومع ذلك، فإن رفع أسعار الفائدة بقوة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسهم في جني الشركة عائداً أكبر على النقد الذي تستثمره بشكل أساسي في سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل.