القضية الفلسطينية في الدراما المصرية.. عودة ضرورية تحتاج إلى ميزانية كبيرة

عادت القضية الفلسطينية تحتل المشهد الدولي والعالمي هذه الأيام بسبب احتلال الجيش الاسرائيلي لغزة وقتله للأرواح الأبرياء فيها وتهجير المواطنين الفلسطينين

القضية الفلسطينية في الدراما المصرية.. عودة ضرورية تحتاج إلى ميزانية كبيرة
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:59 م, الثلاثاء, 31 أكتوبر 23

عادت القضية الفلسطينية تحتل المشهد الدولي والعالمي هذه الأيام بسبب احتلال الجيش الاسرائيلي لغزة وقتله للأرواح الأبرياء فيها وتهجير المواطنين الفلسطينين من أرضهم لمخيمات مثلما فعلوا معهم منذ 70 عاما تقريبا .

وبرغم أهمية القضية لم يتم إنتاج أو طرح عمل درامي مصري يعزز هذه القضية بالنسبة للمشاهدين ويكون توعية للجيل الجديد بأهميتها وعظمتها ، مقارنة بنظيرتها الدراما السورية التي أنتجت وقدمت مسلسلات متميزة ناقشت القضية وأبرزت أهميتها مثل ” التغريبة الفلسطينية ” الذي أنتجته سوريا عام 2004 اخراج الراحل حاتم علي .

في هذا التقرير يحدث بعض المتخصصين عن أسباب عدم تقديم عمل فني درامي يتعلق بالقضية الفلسطينية منذ سنوات وحتى الآن .

ماجدة موريس : هذه القضية من أهم الموضوعات السياسية التي تم التلاعب بها من جانب الغرب

قالت الناقدة ماجدة موريس أنها تؤيد تقديم مسلسل تليفزيوني يعرض القضية الفلسطينية للمشاهدين بعد عودتها للمشهد حاليا .

حيث أن هذه القضية من أهم الموضوعات السياسية التي تم التلاعب بها من جانب الغرب منذ سنين طويلة ، فمنذ وعد بلفور عام 1917 ثم ماحدث بعده من مواقف وأحداث حاول الغرب تنفيذها مع الفلسطينين منذ سنوات كثيرة .

وتابعت أن قضية فلسطين عربية وتخصنا جميعا ، لكن تقديم عمل درامي عن القضية الفلسطينية يتطلب امكانات كبيرة ويمكن للشركة المتحدة للخدمات الاعلامية ان تقدم عمل فني ضخم يليق بأهمية القضية ويعرض تفاصيلها وكواليسها للجمهور بشكل مميز ، وذلك يتطلب وقتا وجهدا كبيرا .

أكدت موريس أيضا أن الأعمال الدرامية السورية أنتجت منذ سنوات وليس الآن ، مثل التغريبة الفلسطينية وغيرها ، وتقديم عمل فني حاليا في السينما أو التلفزيون عن القضية الفلسطينية ليس سهلا ويتطلب ميزانية كبيرة .

خيرية البشلاوي :العمل التسجيلي هو الحل لتقديم القضية الفلسطينية للجيل الجديد

وعلقت الناقدة خيرية البشلاوي فقالت أن: الفن المصري حتى الان لم يستطع مواكب الأحداث السياسية الكبرى وتقديمه لأعمال فنية جيدة باستثناء مسلسل ” الاختيار ” السنين الماضية الذي يعتبر العمل الدرامي الوحيد الذي عرض أحداثا سياسية هامة للجمهور لأول مرة .

وأشارت الى أن العمل التسجيلي هو الحل لتقديم القضية الفلسطينية للجيل الجديد ، لاسيما أن أي عمل درامي عن القضية برمتها يتطلب انتاج مادي ضخم وامكانيات كبيرة ليظهر للنور بصورة مميزة .

وتابعت قائلة أن هذه القضية حساسة وهامة ليس فقط للجمهور المصري وانما بالوطن العربي بأكمله ، لذلك يجب أن يقدم عمل فني درامي يرصد هذه القضية جيدا وماجرى فيه من أحداث هامة لتوعية وتثقيف الجيل الجديد بها .

ماجدة خير الله : هناك جيل كامل لايعلم ماهي مشكلة فلسطين ومن صاحب الحق فيها

من ناحيتها شددت الناقدة ماجدة خير الله أن تقديم مسلسل تليفزيوني عن القضية الفلسطينية أمرا ضروريا ، لكن الأهم ان يقدم باحترافية وتنفيذ جيد ومتقن ، ويمكن أن يكون بطل العمل النجم آسر ياسين لأنه نجما محبوبا وموهوبا سيقدمه بثقل فني .

أردفت قائلة أن القضية الفلسطينية قدمت في مسلسلات سورية ، لكن للأسف لم نقدم في الدراما المصرية مسلسل يرصد القضية وتفاصيلها ويساهم في توعية الجيل الجديد بهذه الأزمة الصعبة.

وقالت أيضا أن هناك جيل كامل لايعلم ماهي مشكلة فلسطين ومن صاحب الحق فيها ، والأجيال الحديثة لم تدرس هذه القضية بشكل جيد في مناهج التعليم .

ولفتت الى أن تقديم عمل درامي يرصد القضية الفلسطينية أمرا حتميا ولايجب الانتظار عليها ، لاسيما أنها مستمرة لفترة طويلة ولن تنتهي بين يوم وليلة .

أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:59 م, الثلاثاء, 31 أكتوبر 23