أجمع عدد من خبراء قطاع الاتصالات والتكنولوجيا أن إتاحة شركة ستار لينك المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك خدمات الإنترنت الفضائي إلى سكان قطاع غزة صعب من الناحية السياسية ، ويجب البحث عن بديل مناسب يتمثل فى شركة الثريا الإماراتية .
يأتي ذلك رغم إعلان إيلون ماسك اليوم السبت عبر صفحته الرسمية علي موقع x عن اعتزام شركته تقديم خدمات الأنترنت عبر الاقمار الصناعية لمنظمات الأغاثة المعترف بها دوليا فى قطاع غزة
قال الدكتور محمد الغمرى، رئيس مجلس إدارة شركة إيجيبت سات لحلول الاتصالات، إن توفير خدمات ستارلينك ممكنًا من الناحية التقنية ولكن صعبا من الناحية السياسية.
وشكك الغمري فى قدرة الملياردير ” إيلون ماسك ” على تزويد قطاع غزة بخدمات الإنترنت خاصة وأنه مواطنا أمريكيا فى المقام الأول ويتبع سياسات دولته.
ورأى أن ماسك وفر خدمات ستارلينك لأوكرانيا أثماء حربها مع روسيا لمساندتها ضد الأخيرة، معتبرا أن شركة الثريا الإماراتية الحل البديل خاصة وان اجهزة مودم إشارات البث الفضائي متاحة فى أسواق مصر ودبي .
في سياق متصل ، أكد عمرو هاشم ، خبير قطاع الاتصالات و استشاري التنمية الرقمية، أن إمداد قطاع غزة بالإنترنت الفضائي “ستارلينك”، أمرا ممكنا من الناحية التقنية والنظرية إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في طريقة وسرعة وصول أجهزة الاستقبال إلى داخل القطاع في ظل الظروف الحالية.
وأوضح أن القطاع بحاجة لإنشاء مناطق مغطاة باتصالات الأقمار الصناعية بعيدا عن انقاض المنازل، مؤكدا أن شركة الثريا الإماراتية يمكن أن تكون بديلا لستارلينك في حالة عدم استجابة ماسك لمطالب السوشيال ميديا.
ولفت إلى أن التحدي الأكبر لدخول تغطية الأقمار الصناعية يتمثل في عدم القدرة على توصيل أجهزة الاستقبال لداخل القطاع، خاصة في ظل الهيمنة الإسرائيلية، متسائلا عن الوقت الذي يمكن لهذه العملية أن تستغرقه في ظل الظروف الراهنة، لاسيما مع قطع الكيان الصهيوني لشبكات وكابلات الألياف الضوئية.
وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصة “X” – تويتر سابقا أول أمس الجمعة حملة عالمية لمطالبة مالكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تزويد قطاع غزة بالإنترنت الفضائي عبر خدمة “ستار لينك”، بعد قطع كافة الاتصالات والإنترنت عنها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع تصعيد عنيف للقصف الجوي والمدفعي والبحري.