اتحاد التأمين يتوقع بلوغ طلب العالم على الهيدروجين 250 مليون طن سنويًا بحلول 2050

حيث تتراوح تكاليف إنتاج الهيدروجين من 1 إلى 3 دولارات للكيلوجرام الواحد

اتحاد التأمين يتوقع بلوغ طلب العالم على الهيدروجين 250 مليون طن سنويًا بحلول 2050
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

4:48 م, السبت, 28 أكتوبر 23

قال الاتحاد المصري للتأمين إن الطلب العالمي على النقى ارتفع في الآونة الأخيرة، نظرًا لأنه يمثل أرخص مسار، حيث تتراوح تكاليف إنتاج الهيدروجين من 1 إلى 3 دولارات للكيلوجرام الواحد، مشيرًا إلى أن وكالة الطاقة الدولية (IEA) تتوقع أن يصل الطلب العالمي على الهيدروجين إلى حوالي 250 مليون طن سنويًا بحلول عام 2050، بدلًا من 90 مليون طن في الوقت الحالي، الذي يمثل حوالي 25 – 20% من إجمالي قطاع الطاقة المتجددة.

وبيّن الاتحاد في نشرته الأسبوعة، أن الهيدروجين والوقود المعتمد على الهيدروجين يلعب دورًا مهمًا في إزالة الكربون من الصناعات التي يصعب فيها تخفيف الانبعاثات، مثل الصناعات الثقيلة والنقل لمسافات طويلة.

ولفت إلى أن عمليات تشييد المشاريع الجديدة لإنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات في النمو، قد اتخذ 5% منها فقط قرارات استثمارية حازمة بسبب الشكوك المحيطة بكمية الطلب على الكربون في المستقبل، وعدم الوضوح بشأن إصدار شهادات الالتزام المتجددة ونقص البنية التحتية المتاحة.

وذكر أن الطلب على الهيدروجين مستمر في النمو، لكنه لا يزال يتركز استخدامه في الصناعات التقليدية التي لا تعد في حجم الصناعات الثقيلة والنقل لمسافات طويلة.

وأكد أن هناك شركة قطارات فرنسية تقوم بتشغيل قطارات تعمل بالهيدروجين في ألمانيا، مع مشاريع جارية في فرنسا وإيطاليا، على عكس قطارات الديزل، إذ إنها لا تصدر أي تلوث للهواء.

وألمح إلى أن أهمية الهيدروجين الحالية لتحقيق صافي الصفر، تشير إلى قيام العديد من الاقتصادات العالمية الكبرى بتطوير إستراتيجيات وخرائط طرق مخصصة لإنتاج الهيدروجين، بما في ذلك اليابان وألمانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي، كما تتناول المشاريع البحثية والتطبيقات الصناعية مخططات مختلفة لمسار الهيدروجين، والتي تشمل التوليد والنقل والتخزين والتوزيع والاستخدامات النهائية.

وأضاف الاتحاد بنشرته الأسبوعية، أن تمييز تقنيات توليد الهيدروجين يأتي عبر الإشارة إلى مخطط يعتمد على بعض الألوان الرئيسة المختلفة، كالهيدروجين الرمادي، الذي يُنتج عن طريق الوقود الأحفوري (معظمه من الغاز الطبيعي والفحم)، ويتسبب في انبعاث ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير نسبيًا أثناء العملية.

وأشار إلى أن الهيدروجين الأزرق، يأتي بالجمع بين الهيدروجين الرمادي واحتجاز الكربون وتخزينه (Carbon Capture and Storage-CCS)، لتجنب معظم انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن العملية، بينما الهيدروجين الأخضر، يُنتج بواسطة المحلات الكهربائية Electrolysis التي توفرها الكهرباء المتجددة وفي بعض الحالات عن طريق وسائل أخرى.