أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير لأول مرة منذ أكثر من عام، حيث يسعى لتقييم ما إذا كانت سلسلة غير مسبوقة من الارتفاعات ستنجح في كبح التضخم.
ترك صناع السياسة النقدية سعر الفائدة على الودائع عند 4% يوم الخميس، وهو ما يتوافق مع توقعات جميع الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرج.
كما أبقى البنك سعر الفائدة على عملية إعادة التمويل الرئيسية وسعر الفائدة على القروض عند 4.5% و4.75% على التوالي دون تغيير، وفق بيان لجنة السياسة النقدية للبنك.
قرار المركزي الأوروبي بشأن الفائدة
وأكدوا مجدداً في بيان أن إبقاء تكاليف الاقتراض عند هذا المستوى لفترة كافية سيقدم “مساهمة كبيرة” في إعادة مؤشر أسعار المستهلكين إلى هدف 2%. وقالوا في البيان إن مجلس محافظي بنوك أوروبا المركزية “مصمم على ضمان عودة التضخم إلى هدفه المتوسط الأجل الوقت المناسب. واستناداً إلى تقييمه الحالي، يرى مجلس الإدارة أن أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي عند مستويات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، إذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية”.
ومثل أقرانه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لم يغلق البنك المركزي الأوروبي الباب أمام المزيد من الزيادات للفائدة، إذا أخفقت الجهود في جعل التضخم ينخفض بالسرعة الكافية. ولكن ليس هناك شك بين الاقتصاديين والمستثمرين في أن تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو قد تم الوصول إليها بعد 10 زيادات متتالية بدأت في يوليو 2022.
خطوة المركزي الأوروبي بعدم الرفع اليوم تغذي الرهانات على موعد إجراء أول خفض لأسعار الفائدة، مع اقتناع المستثمرين بتصريحات البنك المركزي الأوروبي بشأن “ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول” وتوقعهم خفض الفائدة اعتباراً من الخريف المقبل؛ حتى مع تعرض المنطقة لخطر الرضوخ للركود.