التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، فرانسوا ميشيل، الرئيس التنفيذي لشركة “جون كوكريل إنرجي” لتصنيع مكونات المُحللات الكهربائية (Electrolysers)، وذلك على هامش حضوره منتدى “البوابة العالمية”، نيابة عن فخامة الرئيس، الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، وبحضور السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى بلجيكا.
في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء، بالرئيس التنفيذي للشركة، معربًا عن تقديره لمجال وكفاءة أعمال الشركة وتخصصها المهم في مجال مكونات المحللات الكهربائية المنتجة للهيدروجين الأخضر، قائلًا: أرغب في الاستماع إليكم لمعرفة كيف يمكن لنا معًا أن نبدأ في التعاون المشترك على الفور، لاسيما وأن مسئولي الشركة سبق وزاروا مصر العام الماضي للاطلاع على الفرص المتاحة في السوق المصرية.
وعرض رئيس الوزراء للإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتيسير إجراءات مشروعات الهيدروجين الأخضر ومن بينها تشكيل المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مُعربًا عن اهتمام الحكومة بتوطين صناعة مكونات المحللات الكهربائية في مصر، لاسيما أن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون الخاصة بإقامة مشروعات للهيدروجين الأخضر في مصر وبدركون أهمية هذا المجال في المستقبل.
وأكد في هذا الصدد حرص الدولة المصرية على تقديم مختلف التسهيلات والمحفزات، التي من شأنها دعم وتعزيز دور قطاع الصناعة لما يمثله قطاع الصناعة من أهمية للاقتصاد المصري.
ولفت إلى دعمه الكامل للمشروع الذى تعتزم الشركة تنفيذه في مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة استمرار تواصل مسئولي الشركة مع المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء ورئيس الأمانة الفنية للمجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، واستمرار التنسيق مع السفيربدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى بلجيكا للمضي قدمًا نحو تنفيذ المشروع.
واستعرض الرئيس التنفيذي للشركة أوجه التعاون الممكنة مع الجانب المصري في مجال توطين صناعة المحللات الكهربائية، مشيرًا إلى أن الشركة تبحث مع إحدى الشركات الخليجية الكبرى إقامة مشروع خاص بتصنيع مكونات المحللات الكهربائية المُنتجة للهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن الشركة ترى أن منطقة قناة السويس الأنسب لإقامة هذا المشروع؛ نظرًا لتواجد عدد كبير من الشركات العالمية بالمنطقة، لافتًا إلى أن الشركة تعمل على الانتهاء من اللمسات النهائية للمشروع مع الشريك الخليجى.
وتطرق الرئيس التنفيذي للشركة، خلال حديثه بلقاء رئيس الوزراء إلى مسألة تخصيص الأرض الخاصة بالمشروع، موضحًا أن إنتاج المشروع سيخصص للسوق المصرية مع احتمالية تصدير جزء منه للخارج، نظرا لأن المشروع سيساهم فى توريد المحللات الكهربائية لمشروعات الهيدروجين الأخضر المقرر تدشينها في مصر.
وأشار إلى برامج التدريب الفني التي ستوفرها الشركة للفنيين المصريين التي سيتم توظيفهم بالمشروع بوصفه مشروعًا يعتمد على تكنولوجيا حديثة.
وقال إن الشركة تقوم بتطوير نظير للمصنع في عدة دول أخرى.