تدرس كوريا الجنوبية الاتجاه إلى الدول الأفريقية لتأمين احتياجاتها من الجرافيت، وسط تشديد قيود التصدير في الصين على المعدن الأساسي المستخدم في بطاريات المركبات الكهربائية، بحسب وكالة بلومبرج.
تزمع سيول اللجوء إلى دول، منها موزمبيق وتنزانيا، لتعويض النقص المحتمل في الإمدادات، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة التجارة اليوم الإثنين.
كانت الصين قد شددت قيود التصدير على بعض أنواع الجرافيت، في خطوة وصفتها بأنها “ستحمي الأمن القومي والمصالح الوطنية”.
الصين هي أكبر منتج للجرافيت في العالم، وأثار إعلانها القلق بين أكبر منتجي البطاريات في كوريا الجنوبية.
وقالت بكين إنها ستفرض قيوداً على تصدير الجرافيت فائق الحساسية باعتباره “سلعة مزدوجة الاستخدام” بدءاً من 1 ديسمبر.
تشديد قيود التصدير في الصين
يعد الجرافيت عنصراً أساسياً في إنتاج القطب الموجب لبطارية المركبة الكهربائية، وهو طرف موجود داخل أي بطارية قابلة لإعادة الشحن. وجاء إعلان الصين بعد أيام من تكثيف الولايات المتحدة جهودها لإبعاد تكنولوجيا الرقائق المتطورة عن أيدي الصين، فيما قالت بكين إن الإجراء لا يستهدف دولة محددة.
ستوسع كوريا الجنوبية حوارها الدبلوماسي رفيع المستوى مع الصين لضمان سلاسة واردات الجرافيت، حسبما قال وزير التجارة.
كما أن البلد ستسعى إلى تقديم موعد بدء تشغيل مصنع الجرافيت الاصطناعي في الفترة الحالية، بعدما كان مقرراً افتتاحه في العام المقبل، مع العمل على دعم تطوير الأقطاب الموجبة المصنوعة من السيليكون، باعتباره بديلاً للغرافيت.
جاء إعلان كوريا بعد اجتماع مسؤولين مع ممثلي كبرى شركات قطاع البطاريات، “إل جي إنيرجي سولوشن” ، و”إس كيه أون” ، و”سامسونغ إس دي آي” ، و”بوسكو فيوتشر إم”. وتعول سيؤول بشكل كبير على الواردات لإنتاج كل المنتجات، من أشباه الموصلات إلى بطاريات المركبات الكهربائية.