الحكايات القصيرة تعود لتصدر نسب المشاهدة ونقاد: بعيدة عن المط وتتناسب مع طاقة المشاهد حاليا

ماجدة موريس: طاقة المشاهد لم تعد قادرة على انتظار شهر كامل حتى يتم معرفة نهاية الحكاية

الحكايات القصيرة تعود لتصدر نسب المشاهدة ونقاد: بعيدة عن المط وتتناسب مع طاقة المشاهد حاليا
أحمد حمدي

أحمد حمدي

12:23 ص, الجمعة, 20 أكتوبر 23

عادت مسلسلات الحكايات القصيرة هذه الأيام لتصدر نسب المشاهدة واهتمام المشاهدين بمواقع التواصل الاجتماعي بعد غيابها قبل الموسم الرمضاني لهذا العام ، حيث حققت حكايات المسلسل الجديد ” 55 مشكلة حب ” تأليف عمرو محمود ياسين وإنتاج أحمد عبد العاطي نسب مشاهدة كبيرة بداية من حكاية “الفريدو” بطولة أحمد فهمي والهام شاهين ومرورا بحكاية ” ماتيجي نشوف” التي تم عرض أخر حلقاتها مساء اليوم للمشاهدين بقناة on بطولة هنا شيحة وطارق صبري وملك قورة ونبيل عيسى وأحمد جمال سعيد وغيرهم.

كذلك حققت حكايات مسلسل “حدث بالفعل” الجديدة نسب مشاهدة كبيرة أيضا، ومنها حكاية” قرض شخصي” بطولة النجم كريم فهمي .

ماجدة موريس: طاقة المشاهد لم تعد قادرة على انتظار شهر كامل حتى يتم معرفة نهاية الحكاية

أوضحت الناقدة ماجدة موريس أن حكاية ألفريدو كانت مميزة، وانجذاب المشاهدين لهذه الحكايات وتحقيقها نسب مشاهدة أنها تكون قليلة العدد وتركز على قضية انسانية لم يتم التعرض لها رغم وجودها بكثرة في المجتمع.

أضافت أن هذه الحكايات تكون فرصة حقيقية لكتاب ومخرجين قد يكونوا جيدين ويستحقون فرصة مميزة.

إضافة أن طاقة المشاهد لم تعد قادرة على انتظار شهرا كاملا حتى يتم معرفة نهاية الحكاية أو القصة المقدمة له مثلما كان يحدث في الماضي فالمسلسل التليفزيوني يعتبر كقصة درامية لها بداية ونهاية، حيث إن مجتمعنا تغير كثيرا وكل شئ أصبح مختلفا خاصة في التعامل مع الوقت والزمن، لذلك مشاهدة عمل يضم حلقات قليلة يكون محرضا للمشاهد على متابعته، لاسيما حينما يستطيع الاستحواذ على اهتمامه بسبب القضية التي يقدمها فيه وفق” موريس” .

أردفت قائلة إن طريقة التعامل في الشراء عبر منصات رقمية مختلفة زادت بشكل ملحوظ، لن معظم الأشخاص أصبح لديهم تذمرا كبيرا من المسلسلات الطويلة .

محمد قناوي: ميزتها أنها تبتعد عن المط والتطويل الذي يكون موجودا بالمسلسلات الطويلة

وأعرب الناقد الفني محمد قناوي أن هذه الحكايات القصيرة كانت تقدم في الماضي بالدراما المصرية فيما يعرب ب” السباعيات ” من خلال قطاع الإنتاج للراحل ممدوح الليثي وما بعده الراحل يحى العلمي أيضا، وكانت تلقى قبولا لدى الجمهور وتذاع طيلة أيام الأسبوع بعيدا عن موسم رمضان دائما.

وكان هدفها تقديم جيل جديد من الفنانين في سبع حلقات قصيرة واكتشاف مؤلفين ومخرجين جدد وفق” قناوي”، ومايحدث حاليا هو إعادة إحياء لهذه السباعيات لكن بمفوم آخر مختلف بتقديم أبطال كبار لهذه الحكايات مثل الهام شاهين وغيرهم.

ولفت قناوي إلى أن الجمهور حاليا مع انتشار وتعدد المنصات الرقمية وعرض مسلسلات تليفزيونية مختلفة، وكذلك المنصات الغربية أيضا جذبت جمهورا كبيرا ، لذلك تحاول القنوات الفضائية استعادة الجمهور بهذه النوعية من الحكايات القصيرة .

وأكد أن ميزتها أنها تبتعد عن المط والتطويل الذي يكون موجودا بالمسلسلات الطويلة ، وفي نفس الوقت تساعد في تشغيل عدد كبير من الفنيين ، لاسيما أن عدد المسلسلات المنتجة خلال موسم رمضان يكون قليلا ، لذلك هؤلاء الفنيين يستطيعون ايجاد فرص للعمل .

وشدد على أنه يجب السعي في هذا الجانب الانساني أن يكون موجودا بجانب الشق التجاري وجلب الاعلانات في الدراما التليفزيونية .

وأوضح قناوي أن حكاية الفريدو كانت مميزة لالهام شاهين ، حيث ناقشت مرض الزهايمر بين الأهل حينما يتعرض له أحد أفراد الأسرة وتأثيره عليها ، أما حكاية ماتيجي نشوف فحقيقة موضوعها خطير ويساعد في ضرب صميم علاقات الصداقة بين الأشخاص ، حيث أنها تقدم نماذج سلبية في علاقات الصداقة بين الأصدقاء ولم تقدم نموذج ايجابي واحد .

عماد يسري: الزمن حاليا أصبح يتناسب معه تقديم هذه الحكايات الدرامية القصيرة

من ناحيته يرى الناقد عماد يسري أن السبب في تحقيق الحكايات القصيرة نسب مشاهدة عالية ، يرجع لأنه منذ بداية الدراما المصرية الأعمال الفنية الجيدة تفرض نفسها بقوة مع الجمهور ، حيث كانت تقدم السباعيات في الماضي في فترة الثمانينات وبداية التسعينات.

لكن هناك حكايات قصيرة تم عرضها للمشاهدين ولم تحقق أي بصمة أو تأثير أو نجاح مع الجماهير، بسبب أن العمل الفني لكي يحقق نجاحا ويكون مؤثرا يجب الاهتمام بالسيناريو في المقام الأول، وذلك سبب تأثير وتحقيق نسب مشاهدة كبيرة لحكاية الفريدو وماتيجي نشوف وغيرها حاليا ، بسبب قوة السيناريو المقدم فيها وفق” يسري” .

أستطرد يسري أن الزمن حاليا أصبح يتناسب معه تقديم هذه الحكايات الدرامية القصيرة ، بدرجة أكبر من المسلسلات التليفزيونية الطويلة المكونة من 30 حلقة.