أكدت وزيرة الهجرة حرصها على التنسيق مع مختلف الجهات المعنية، لتعزيز فرص التدريب المهني وتأهيل الشباب للهجرة الآمنة وتدريبهم وتأهيلهم على المزيد من المهن والحرف التي تحتاجها أسواق العمل الخارجية، ومخاطبة المختصين لطرح سبل الاستفادة من المبادرة لتأهيل وتدريب الشباب، مرحبة بالفرص لدعم الاستثمار في السوق المصرية ودعم فرص الهجرة الآمنة.
جاء ذلك خلال استقبال السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، المهندس محمد زايد، مهندس سيارات ومصمم معدات ثقيلة، من أبناء الجالية المصرية في فنلندا، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لربط المصريين بالخارج بالوطن، وإدماجهم في خطط التنمية المستدامة، لتعزيز جهود نقل الخبرات إلى مصر، بجانب تنفيذ رؤية القيادة السياسية في تعزيز الهجرة الشرعية وفتح المزيد من الفرص للشباب.
رحبت وزيرة الهجرة بمناقشة الأفكار والمقترحات البناءة من المصريين بالخارج، والتي تسهم في تطوير مختلف الملفات، والاستفادة من خبرات العلماء والخبراء حول العالم، ضمن خطط مصر وجهودها في بناء الإنسان، وبشكل خاص في ملفات التعليم والصحة وبشكل خاص ملف التعليم المهني.
وأكدت حرصها على متابعة تنفيذ مختلف التوصيات التي طرحت خلال لقائها بالجاليات المصرية بالخارج، ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة”، التي طرح خلالها المهندس محمد زايد إمكانية التعاون لنقل الخبرة في مجالات التكوين المهني، وتدريب وتأهيل الشباب، وفرص التدريب من أجل التوظيف.
وأوضحت حرصها على إتاحة الفرص للاستفادة ودعم الأفكار التي تتيح فرص العمل للشباب، ضمن إستراتيجية عمل الوزارة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ودعم الفئات الأولى بالرعاية، إذ يوفر التدريب والتأهيل فرص أفضل لمختلف الفئات.
وتناولت تجربة المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، التي تتيح فرص تدريب الشباب وإتاحة فرص الهجرة الآمنة، مشيرة إلى أن المصريين بالخارج لهم دور بارز في نقل الخبرات والاستفادة من جهودهم.
واستعرض المهندس محمد زايد أبرز محاور مبادرته حول التعاون لإتاحة محتوى تدريبي، وإنشاء أكاديمية للتدريب المهني، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مشيرًا إلى إمكانية التعاون لتوفير برامج تدريبية ممتدة في المجالات المهنية والحرفية المختلفة، يمكن بعدها الحصول على شهادة معتمدة من فنلندا، والتي تحظى بدورها باعتراف في مختلف دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع إدراكه جيدًا ما يمتاز به التعليم التقني في فنلندا، منذ 12 عامًا، وحرصه على طرح إمكانية التعاون، ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة”، حيث قدم عرضًا توضيحيًا عن أبرز محاور فكرة تدشين المركز التدريبي والمجالات المعنية التي يجب التركيز عليها، وفقًا لاحتياجات أسواق العمل الأوروبية.
وأضاف زايد أن شركة ESEARTH تتيح بيئة تعليمية رقمية كاملة الخدمات مصممة خصيصًا للراغبين في اكتساب المهارات المهنية والتقنية في العديد من المجالات، ومن بينها مجالات مستحدثة، مثل صيانة سيارات الكهرباء، ومشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وفرص تدريب العمالة المهنية في الشركات أو مدربي ومعلمي التعليم المهني، وغيرها.
وأضاف أن هناك فرصًا للدراسة المهنية للطلاب بعد الإعدادية في مجالات مختلفة، لمدة تتراوح بين 2-3 سنوات، وإكسابهم المهارات اللازمة بشهادة معتمدة، بعد تلقيهم التدريبات واجتياز الاختبارات التي تكون بمشاركة محاضرين من فنلندا، وإدماج الدراسة بين التعليم الإلكتروني والمحاضرات الفعلية من داخل الأكاديمية المقرر إطلاقها في مصر.
وبيّن إمكانية إتاحة الفرص لسفر الخريجين للعمل في فنلندا واستكمال الدراسة في الجامعات الفنلندية، حال اكتسابهم اللغة الفنلندية، وإتاحة فرص التدريب العملي بالخارج في المجالات المهنية المختلفة، موضحًا أن الشركة لها فروع للعمل في أذربيجان وفرنسا وإسبانيا لتصدير التعليم الفنلندي للخارج.