أعلنت عدة دول على مستوى العالم كبريطانيا واليابان وكندا، بجانب الاتحاد الأوروبي، تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة استجابًة للأوضاع التي تمر بها المدينة جراء العدوان الإسرائيلي على المنشآت العامة، والمباني السكنية هناك والذي بدأ منذ 9 أيام وما زال مستمرًا ، وراح ضحيته آلاف المدنيين من أبناء القطاع.
في حين علقت دولة ألمانيا تقديم مساعداتها لحين الانتهاء من مراجعتها، لكنها في الوقت نفسه وافقت على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرتين مسيرتين تمتلكهما برلين في القتال.
10 ملايين جنيه استرليني من بريطانيا
وقال رئيس الوزراء البريطاني أول أمس الاثنين ، إنه سيتم تقديم مبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، استجابة للأوضاع الناجمة عن الصراع المتصاعد هناك.
وكرر رئيس الوزراء البريطاني إدانة بلاده لأفعال منظمة “حماس” في كل إسرائيل وغزة، ودعا إلى السماح فورا للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
وقالت بيان وزعته السفارة البريطانية بالقاهرة إن هذا الالتزام الأخير بالمساعدات يأتي استجابة للوضع الإنساني المتدهور في غزة، بما في ذلك نقص السلع الأساسية وزيادة حركة النزوح بسبب الصراع.
وأكدت السفارة أنه يتم بحث خيارات نقل مواد الإغاثة الإنسانية إلى مواقع أقرب في المنطقة، والتنسيق مع منظمات الإغاثة في المنطقة لضمان توزيع مواد الإغاثة بالسرعة والكفاءة الممكنة.
75 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي
فيما أعلن الاتحاد الأوروبي مضاعفة مساعداته الإنسانية ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 75 مليون يورو لدعم المدنيين المحتاجين في غزة.
مشيرًا إلى أنه سيتم توجيه التمويل من خلال شركاء إنسانيين مختارين من الاتحاد الأوروبي يعملون على الأرض مع الأخذ في الاعتبار القدرات والوصول.
وقالت سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة في بيان صحفي، إنه في أعقاب الهجوم الإرهابي المروع الذي شنه “إرهابيو حماس” ضد إسرائيل وتداعياته، والذي أدى إلى وضع إنساني كارثي لشعب غزة، يواصل الاتحاد تكثيف مساعداته الطارئة للشعب الفلسطيني.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه أطلق عملية جسر جوي إنساني تتألف من عدة رحلات جوية إلى مصر لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض في غزة، وسيتم إطلاق أول رحلتين هذا الأسبوع، وستحملان شحنات إنسانية من اليونيسف بما في ذلك مواد الإيواء والأدوية ومستلزمات النظافة.
10 ملايين دولار من اليابان
كما أعلنت اليابان أمس إنها في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة بفلسطين، تعتزم تقديم مساعدات إنسانية طارئة بقيمة إجمالية تبلغ 10 ملايين دولار من خلال المنظمات الدولية لدعم المدنيين في قطاع غزة.
اشارت أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية من أجل تحسين وصول المساعدات الإنسانية حتى يتمكن المدنيون الأبرياء واللاجئون الفلسطينيون من الحصول على المساعدات الضرورية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والطبية وما إلى ذلك.
تركيا: إرسال 3 طائرات مساعدات
فيما كان وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، صرح يوم السبت الماضي، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، إن بلاده سترسل طائرتي مساعدات لأهل غزة، وذلك بعد إرسال طائرة أخرى سابقًا ، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق مع مصر لإيصال تلك المساعدات للمواطنين الفلسطينين وقدم الشكر للحكومة المصرية لدورها في هذا السياق.
كندا تقدم 10 ملايين دولار
و أعلنت كندا مؤخرًا تقديم مساعدة إنسانية بقيمة 10 ملايين دولار لدعم المدنيين في غزة، وبموجب حزمة المساعدات الإنسانية، سيجري توفير الغذاء والمياه والمساعدة الطبية الطارئة وخدمات الحماية للمتضررين من الأزمة في غزة والضفة الغربية ، ولن يذهب أي من تلك المساعدات إلى حماس، حسبما قال رئيس الوزراء الكندي .
ألمانيا تعلق مساعداتها
على الجانب الآخر ، أعلنت ألمانيا، في اليوم الثالث للقصف الإسرائيلي للقطاع والذي وافق 12 أكتوبر الجاري تعليق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها، لكنها وافقت على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرتين مسيرتين تمتلكهما برلين في القتال.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز لنواب البرلمان، إن بلاده ستعلق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها، للتأكد من أنها تخدم السلام الإقليمي وأمن إسرائيل على أفضل وجه.
لكن وبعد قصف مستشفى المعمداني أمس من قبل إسرائيل ، وبعد اجتماع المستشار الألماني، أولاف شولتز، اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب ، عن ثقته من إمكانية السماح بدخول المساعدات إلى غزة قريبا، وذلك بعد محادثاته مع قادة مصر والأردن وإسرائيل.
ووفقا لوكالة “رويترز”، قال شولتز، في تصريح صحفي عقب الاجتماع : “نحن جميعا متحالفون بشكل وثيق لذلك، لدي شعور بأنه يمكن أن يحدث قريبا”.
الرئيس السيسي :استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية ونقلها لغزة
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب خلال محادثاته مع المستشار الألماني، عن قلق مصر البالغ، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة.
وشدد على ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
وأكد مجددا، استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البري، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذا فى الاعتبار.
أكد الرئيس السيسي أن مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم بعد ختام زيارته إلى إسرائيل، إن تل أبيب وافقت على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.