قال الاتحاد المصري للتأمين، إن قطاع التأمين لا يعتمد على تطبيقات الهاتف المحمول إلى حد كبير، فتطبيقات الهواتف المحمولة الخاصة بالقطاع بالولايات المتحدة، على سبيل المثال، لا تتجاوز 11%، من إجمالي التطبيقات السوقية في الأنشطة المالية، ويمكن قياس ذلك عالميًا، مشيرًا إلى أن تجربة العملاء التي تقدمها دون المستوى المطلوب في كثير من الحالات.
وأضاف “الاتحاد” في نشرته الأسبوعية، أن تطبيقات الهاتف المحمول تساهم في دعم صناعة التأمين بعدة طرق، كزيادة الكفاءة ومن ثم رضا العملاء، ورفع ولائهم، إضافة إلى دعم تبسيط العمليات المعقدة وتقليل الأعمال الورقية إلى حد أكبر، الذي بدوره يحد من التكاليف.
وبيّن أن العديد من شركات التأمين تواجه صعوبة في مواكبة وتيرة التغيرات التكنولوجية التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاستجابة بشكل مناسب للتحديات التي تظهر، كما هو الحال في العديد من المجالات الأخرى، لا سيما أن شركات التأمين تميل إلى التمسك بالبرمجيات التي اعتادت عليها، وتتردد في قبول الابتكارات الإلكترونية في إدارة عملياتها.
وأشار إلى أن حلول تكنولوجيا التأمين التي تستخدمها المنظمات عادة ما تكون مساعي مستقلة داخل مقر العمل، لافتًا إلى أن تحقيق أقصى استفادة من التحول الرقمي يستدعي توحيد تلك الجهود جميعًا في إطار عمل واحد، ويمكن أن يصبح تطبيق الهاتف المحمول جزءًا من ذلك الإطار، مع التركيز بشكل رئيس على جعله إلزاميًا للعملاء.
وأوضح أن هناك بعض الأسباب الرئيسة التي تجعل المستهلكين يتجاهلون تطبيقات تكنولوجيا التأمين، كمشكلات فهم كيفية عمل التطبيقات، إذ قد يفشل الناس في التعامل معها، للعديد من الأسباب، مثل مشكلات الإعداد وحتى تجربة المستخدم الضعيفة بسبب واجهة المستخدم المعقدة.
مضيفًا أن هناك في الكثير من الأحيان مشكلات في استخدام تطبيق الهاتف المحمول، تتمثل في مشكلات تسجيل الدخول والخروج، وغياب الإشعارات، وإجراءات دفع الأقساط غير الواضحة، فضلًا على عدم وجود الخصائص اللازمة في التطبيق، مثل إمكانية الوصول إلى البيانات المفيدة، وعدم الاحتواء على خيارات الإبلاغ عن المطالبات، وفي بعض الأحيان تفشل التطبيقات في توجيه العملاء خلال تجربتهم.
وذهب الاتحاد إلى أن واجهة التطبيقات التأمينية قد تبدو غير جذابة للعملاء، ونتيجة التعود الأفضل من تطبيقات القطاعات الأخرى، فإنهم يقيسون على التجربة التي يحصلون عليها من تطيقات التأمين ويتوقعون نفس مستوى التقدم التكنولوجي من تطبيقات التأمين insurtech ويشعرون بخيبة أمل لعدم تحقق تلك التوقعات، كما أن النماذج المستندة إلى ملفات PDF التي تعتمد عليها العديد من تطبيقات التأمين غير مريحة بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية الصغيرة، ناهيك عن ملئها.
وألمح إلى أن العملاء الأكثر استخدامًا للتكنولوجيا قد يختارون الاتصال بمركز الاتصال أو الخط الساخن للشركات بدلًا من استخدام التطبيق، ولا يمكن تفسير ذلك بالأذواق الشخصية بقدر ما يمكن تفسيره بأوجه القصور في التطبيقات، التي لا ترسل أي إشعارات أو تحول استفسارات العملاء إلى إجراء طويل ومعقد.