قالت وزيرة الهجرة، السفيرة سها جندي، إن الشركة المساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج تستهدف الاستثمار في عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والصناعية والخدمية، بتعزيز مشاركة الجاليات المصرية بالخارج في المشروعات الاستثمارية، مشيرة إلى التنسيق مع وزارة الإسكان لطرح أراضٍ ووحدات للمصريين بالخارج، بالعملة الصعبة، مع تقديم خصومات تصل إلى 25% للمصريين بالخارج لتشجيعهم على الاستثمار في السوق المحلية.
جاء ذلك خلال عقد السفيرة سها جندي، لقاء مع المستثمرين المصريين بالخارج، عبر “فيديوكونفرانس” دعت إليه الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، متحدثًا رئيسًا، للحديث عن فرص الاستثمار التي تطرحها الحكومة، في إطار سلسلة الاجتماعات التي تعقدها الهجرة للمستثمرين المصريين في الخارج، للتعريف بفرص الاستثمار في مصر، واستعراض الناجح منها.
وأكدت وزيرة الهجرة الفرص الواعدة للاستثمار للتصنيع وتغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى أفريقيا، تفعيلًا لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية واتفاقات التجارة الحرة مع دول الكوميسا، لضمان فرص أفضل للمنتج المصري لدخول الأسواق الأفريقية والعالمية، بجانب الحد من الضغط على العملة الصعبة وخفض فاتورة الاستيراد.
وأشارت إلى اهتمام وزارة الهجرة بالتواصل المستمر مع أبناء الجاليات والمستثمرين المصريين بالخارج والاستجابة لمطالبهم ومقترحاتهم، خاصة فيما يتعلق بتذليل عقبات الاستثمار في مصر بالتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة، بجانب التنسيق مع الشركاء الأوروبيين لتوفير فرص للشباب بعد تقديم التأهيل والتدريب التقني والحرفي ومعرفة ثقافة المجتمعات الخارجية للتوسع في تصدير العمالة المهنية المدربة، والحرص على التواصل مع الخبراء لنقل الخبرة والمعرفة في مختلف المجالات.
وبيّنت أهمية تعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك والمستمر بين وزارتي الهجرة وقطاع الأعمال العام، لتمكين المصريين المقيمين بالخارج من المشاركة في المشروعات القومية والتنموية والاستثمارية في مصر خلال المرحلة الحالية، للاستفادة من تحويلاتهم الدولارية وخبراتهم الكبيرة بالمجالات الصناعية والتجارية بالخارج، لخدمة الاقتصاد القومي.
وثمّن المصريون بالخارج جهود الدولة في إتاحة الفرصة للمصريين بالخارج، ودور وزارة الهجرة في طرح الحديد في مجال الاستثمار عليهم ليكون لهم فرص متساوية للتنافس في السوق المصرية.
وأوضح الدكتور حسن الجراحي، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار من المملكة العربية السعودية وتعمل شركاته في مجال الصناعات الورقية، أن شركة المصريين بالخارج تسعى لإطلاق صندوق استثماري، يسهم في الاستحواذ أو المشاركة في شراء الشركات المعروضة للتخارج.
مؤكدًا أن كل الفرص المعروضة فرص مغرية ويمكنها تحقيق الربح مع الوقت، وسد احتياجات السوق المحلية لخفض الطلب على العملة الصعبة في الوقت الحالي.
وأوضح عادل بولس، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار من كندا وتعمل شركاته في مجالات الزراعة والاستثمار العقاري والسياحة، أن هناك خبرات مختلفة في الشركة، يمكنهم التعاون فيما بينهم لصالح المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن وجود خبرات متميزة في الكثير من المجالات حول العالم، يمكن الاستفادة منها في تعظيم الاستثمارات فيما تحتاجه السوق المصرية.
وطرح محمود الشرقاوي، خبير إدارة أعمال بمالطا ومدير إحدى المجموعات الدولية، سؤاله حول الفرص المتاحة في مجال النقل والقطاعات المتعلقة بالسياحة، وأوضح وزير قطاع الأعمال أن هناك فنادق ضمن المطروح للتخارج، سواء في القاهرة أو غيرها من المحافظات، كما رحب بمشاركة المصريين بالخارج في الإسهام في تنمية شركة “مصر للسياحة”، والتي تعد من الشركات الواعدة، والتي تملك مقومات كبيرة لتعظيم عوائدها وضمان جذب استثمارات أكبر.
وأوضح تامر هدايت، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار من الولايات المتحدة وله استثمارات في عدد من الدول في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن خطوة الشركة ومجالات عملها باتت أكثر وضوحًا، وأنهم حريصون على استثمار الموارد الطبيعية المتاحة في مصر، بجانب البحث عن فرص الإنتاج، بهدف استيفاء احتياجات السوق والتصدير للمنتجات التكنولوجية، والأغذية وغيرها.
وطرح وائل حسن، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة المصريين بالخارج للاستثمار من الولايات المتحدة ويعمل في استخراج الأحجار والرخام والموارد الطبيعية، سؤالًا عن فرص الاستثمار والتقييم، إن كانت بالجنيه أم الدولار، حيث أوضح وزير قطاع الأعمال أن التقييم بالعملة المحلية والدفع سيكون بالعملة الصعبة، وفقًا للسعر الرسمي، مضيفًا أن هناك شركات تقدم منتجاتها للأسواق الخارجية، ما يضمن الربحية للمستثمرين، حيث أوصى بأن تكون ضمن أنشطة شركة استثمارات المصريين بالخارج منتجات للأسواق الخارجية.
وتناول مكسيموس بهمان، رجل الأعمال المصري المقيم بالولايات المتحدة ويعمل في مجالات صناديق الاستثمار، إمكانية الاستفادة من الشركة الاستثمارية وإنشاء صندوق استثماري لها في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتقاء الفرص المناسبة للعملاء في مختلف المجالات، ما يضمن الثقة للمستثمرين الأمريكيين، حيث إن التعامل مع الصندوق سيكون وفقًا للقانون الأمريكي، ما يعظم من الاستثمارات الأجنبية في شركة المصريين بالخارج للاستثمار.
وتناول ريك مناسا، رجل الأعمال المصري في كندا ويعمل في مجال التقنيات الحديثة للصحة بعدد من الدول، أهمية الاستثمار في التحول الرقمي وما يتعلق به في قطاعات الصحة والأدوية، ورقمنة الخدمات الصحية والسجلات الرقمية، موضحًا إمكانية نقل تكنولوجيا متطورة وتطويعها بما يلائم البيئة المصرية.
وثمّنت السفيرة سها جندي مشاركة الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام في اللقاء، وحرصه على تقديم كافة المعلومات للمستثمرين المصريين بالخارج، كما رحب الأخير بتقديم الاستشارات المتعلقة بالشركات المطروحة للتخارج، مؤكدًا أن هناك الكثير من الفرص الثمينة للاستثمار في مصر، مع حرص وزارات ومؤسسات الدولة المصرية على التعاون لدعم جهود الاستثمار.