تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا، للشهر الرابع في أغسطس، حيث يؤثر ضعف المصانع على أكبر اقتصاد في أوروبا، وهو ما يشكل ضربة لاقتصاد أوروبا، بحسب وكالة بلومبرج.
انخفض الإنتاج بنسبة 0.2% عن يوليو، مدفوعًا بتراجع قطاعي البناء والطاقة، حسبما ذكر مكتب الإحصاءات يوم الاثنين. وكان الاقتصاديون قد توقعوا في استطلاعٍ أجرته “بلومبرغ” تراجعًا بنسبة 0.1%، فيما سجل مؤشر الإنتاج أدنى مستوى له، هذا العام.
أثر ضعف الطلب من الصين ونقص العمالة وارتفاع أسعار الفائدة والتداعيات المستمرة لأزمة الطاقة، العام الماضي، على المصانع في ألمانيا، وبالتالي على اقتصادها ككل. ويُتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في الربع الثالث، ليتراجع بذلك بنسبة 0.6% في عام 2023 ككل.
تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا
اعترفت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي بأن ضعف الاقتصاد الألماني يلقي بثقله على المنطقة بأكملها.
قالت لاجارد لصحيفة “لا تريبيون ديمانش”، في مقابلة نُشرت يوم الأحد: “لقد بنت ألمانيا نموذجها الاقتصادي اعتمادًا على إمدادات الطاقة الرخيصة جدًّا وعلى فرص التصدير، خاصة إلى الصين”، مُضيفةً “يؤثر التعديل المستمر في الاقتصاد الألماني على توقعات النمو”.
تتماشى بيانات الإنتاج الصناعي، اليوم، مع قراءات الأسبوع الماضي للصادرات، والتي انخفضت أكثر من المتوقع في أغسطس. ومع ذلك أظهرت طلبيات المصانع انتعاشًا جزئيًّا خلال الشهر.