كشف المهندس عمرو جزارين رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات المسئولة عن مشروع تطوير الأهرامات إن ما يحدث في هذه المنطقة يدعو للفخر مشيرا إلى أن دعم الدولة المصرية وراء هذه الانجازات العملاقة.
وشدد جزارين خلال كلمته بقمة صوت مصر المنعقدة بمنتجع سوما باي بالبحر الأحمر تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومحافظة البحر الأحمر، وبالشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية، إلى جانب هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women،علي أن القيام بتطوير هذه المنطقة منذ 2018 يعكس دعم القيادة السياسية للقطاع الخاص باعتباره عامل أساسي لتحقيق التنمية الشاملة، مشيراً إن الرئيس السيسي يستهدف تحويل منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير إلى عاصمة العالم السياحية فمنطقة الأهرامات هي أكبر كنز أثري للدولة المصرية.
وقال جزارين إن خطة التطوير تسير وفق رؤية طموحة تستهدف تحقيق تنمية مستدامة لمنطقة الزيارات بأهرامات الجيزة، مؤكدا أن الشركة انتهت من الأعمال الإنشائية لتطوير المنطقة ومع بدء التشغيل الكامل ستتحول إلى منطقة زيارات عالمية.
وأوضح جزارين أنه تم تطوير مركز استقبال الزائرين تصميمه وتهيئته وفقًا لأحدث النظم العالمية مع مراعاة البعد التاريخي والأثري لمنطقة الأهرامات مشيرا إلي أن الهدف منه هو تجهيز السائح لزيارة منطقة الأهرامات، حيث يضم المبنى قصصًا للملوك معلقة على الحوائط، وجداريات تتضمن شرحا وافيا للمنطقة، فضلا عن دور سينما لعرض فيلم وثائقي للسائحين عن قصة بناء الأهرامات بصوت عالم الآثار المصري دكتور زاهي حواس والممثل العالمي كيفن كوستنر، وهو الأمر الذي يقدم نبذة عن الحضارة المصرية ومنطقة الأهرامات بشكل أكثر من رائع.
ومن جانبه أوضح المغامر ورائد الأعمال عمر سمرة خلال كلمته بالقمة أن السياحة البيئية تعد هي مستقبل السياحة في مصر والعالم، إذ تلعب دورًا هامًا في تعزيز التنافسية وزيادة الإيرادات وحماية الأماكن السياحية والطبيعية، وهذا ما أدى إلى نموها المستمر على مدار الأربع عقود الماضية. لذا من الضروري أن تتخذ مصر إجراءات سريعة من أجل التغلب على الشكل التقليدي للسياحة.
وأوضح سمرة أن سياحة الشواطئ تمثل 80% والسياحة التاريخية 20%، على الرغم أن مصر لديها ثلثي آثار العالم، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تعزيز التنوع والابتكار لتقليل العبء الخفي الناتج عن السياحة من حيث التأثير على البيئة والمجتمعات، وذلك من خلال تطوير استراتيجيات السياحة لتدعم الاستدامة، وتطوير نظم وإطار قانوني يدعم الشركات الصغيرة والناشئة للترويج للسياحة البيئية والتنمية المستدامة، وتوجيه عائدات السياحة الحالية لتطوير الأماكن السياحية البيئية.
وتستهدف “القمة” في نسختها الثامنة، حيث تم إطلاق أخر نسختين أونلاين خلال الجائحة، الترويج للسياحة المصرية، وتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية عالمية، وإبراز الصورة الإيجابية للدولة المصرية أمام العالم، ودعم الاقتصاد القومي من خلال التنمية السياحية، فضلًا عن تعزيز دور القطاع الخاص في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، فيما تسلط الضوء أيضًا على الإنجازات التي حققتها مصر، وما يمكن تحقيقه في السنوات المقبلة من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.