سجلت الليرة التركية هبوطاً تاريخياً جديداً أمام الدولار الأمريكي، وذلك بفعل تصاعد الضغوط التضخمية وارتفاع العملة الأمريكية، حسبما ذكر موقع إنفيستينج دوت كوم.
رغم رفع معدلات الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 30%، يرى الكثيرون من الخبراء الاقتصاديين أن سعر الفائدة لا يزال دون معدل التضخم السنوي الذي يقترب من 60%.
وتبنت حفيظة إركان، محافظة المركزي التركي، سلسلة من الإجراءات لدعم الليرة وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين، منها إلغاء الحد الأدنى لمتطلبات سعر الفائدة لحسابات الليرة الخاضعة للحماية من تقلبات سعر الصرف، مما يمكن البنوك من عرض أسعار فائدة أقل.
وفي غضون ذلك، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هذه الأسبوع، عن دعمه لسياسات التشديد النقدي التي ينفذها البنك المركزي، حيث أجرى رفعًا آخر لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مما يمثل تغييرًا جذريًا في موقفه السابق الذي كان يؤيد فيه فترة طويلة السياسات النقدية الميسرة.
وأوضح أردوغان للصحفيين أن فريقه الاقتصادي يقوم بتنفيذ إجراءات تشديد السياسات النقدية والائتمانية بهدف تحقيق استقرار الأسعار، وأكد أن هذه الخطوات ستوجه الاستثمارات نحو القطاعات الإنتاجية بهدف تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن.