استقر سعر الدولار العالمى عند أعلى مستوياته في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء، مدعوما بعوائد السندات الأمريكية التي بلغت أعلى مستوياتها في 16 عاما، في حين استمر تراجع الين ليظل في منطقة خطر التدخل، وفقا لوكالة رويترز.
ولامس مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ نوفمبر عند 106.1 أمس الإثنين وسجل 106.03 اليوم الثلاثاء.
وتأثر اليورو بانخفاضه 0.5% أمس واستقر عند أدنى مستوى في ستة أشهر مسجلا 1.0584 دولار، وهو في طريقه لانخفاض 3% خلال الربع الجاري، فيما تعد أسوأ خسارة فصلية بالنسبة المئوية في عام.
ويتجه الجنيه الاسترليني أيضا لإنهاء مكاسب استمرت ثلاثة أرباع، وليتكبد خسارة فصلية 3.8%، وانخفض الإسترليني لأدنى مستوى منذ ستة أشهر عند 1.2195 دولار خلال الليل وتم تداوله فوق هذا المستوى بفارق بسيط في الجلسة الأسيوية.
وتراجع الين ببطء ولكن دون توقف متجها نحو مستوى 150 للدولار مع تمسك صناع السياسة بالتساهل الشديد في السياسة النقدية.
ويُنظر إلى ذلك المستوى على أنه قد يكون خطا أحمر بالنسبة لوزارة المالية، التي تصاعدت تحذيراتها من تدخل محتمل في الأسابيع الأخيرة.
وسجل الين 148.97 للدولار أمس وجرى تداوله في أحدث تعاملات عند 148.88.
واستقر الدولار الاسترالي في أحدث تعاملات عند 0.6417 دولار أمريكي وسجل نظيره النيوزيلندي 0.5962 دولار.
كما استقر اليوان الصيني عند 7.3099.
أدى مزيج من البيانات الاقتصادية القوية وخطاب التشديد من مجلس الاحتياطي الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) وعجز الميزانية الذي سيتم تمويله عن طريق الاقتراض إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من 45 نقطة أساس في سبتمبر أيلول ليصل إلى 4.5 % للمرة الأولى منذ عام 2007.
وتتوقع الأسواق بنسبة 40% رفع الفائدة الأمريكية مجددا هذا العام، مقابل فرص أقل لرفع آخر في أوروبا. وساعد الفارق في دعم الدولار الذي كان الكثيرون يراهنون على أنه سينخفض بسرعة عندما يشير المركزي الأمريكي إلى نهاية رفع الفائدة.