نظمت وزارة الصحة والسكان، يوماً عالمياً لأمراض شبكية العيون، بالتعاون مع مؤسسة «جلسبور» العالمية الشريك التدريبي للأمم المتحدة في مصر، وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرض، والذي يتم الاحتفال به في الأحد الأخير من سبتمبر كل عام، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اليوم العلمي يهدف إلى رفع الوعي بصحة شبكية العين، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه مرضى الشبكية بشكل يومي، حيث إن الشبكية هي الطبقة الأعمق من أنسجة العين، والتي تشبه في وظيفتها مستشعر الصورة في الكاميرا، إضافة إلى أنها تعالج المعلومات التي تجمعها الخلايا المستقبلة للضوء، وتنقلها إلى الدماغ، عبر العصب البصري، لافتاً إلى أن رفع الوعي ينعكس على الاكتشاف المبكر للمرض، وبالتالي الحفاظ على المرضى من فقدان البصر.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن اليوم العلمي تناول التعريف بأعراض أمراض شبكية العيون، وطرق تصوير وفحص الشبكية، والتعامل مع أجهزة التصوير الحديثة للتشخيص لدى مرضى السكر، ونسب الشفاء، وخطط العلاج التي ترتكز على الدليل العلمي، مشيرا إلى مناقشة الطرق الجديدة في التشخيص، وأحدث بروتوكولات العلاج والأدوية المستحدثة والمبتكرة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد لطيف، المدير التنفيذي للمجلس الصحي المصري، القواعد المنظمة للمجلس الصحي المصري، مؤكداً ضرورة تعريف شباب الأطباء بالدور الذي يقوم به المجلس من تنظيم العملية التدريبية والشهادات الممنوحة للأطقم الطبية في مصر، إضافة إلى أهمية توحيد الأدلة الاسترشادية لتشخيص وعلاج أمراض العيون بجميع المستشفيات والمراكز المتخصصة، بما يضمن الإجراء الطبي السليم لمرضى العيون وفقا للأدلة العلمية، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وبدورها، أشارت الدكتورة سحر فرج مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، إلى أن اليوم تضمن عددا من المحاضرات النظرية والمناقشات العلمية التي شملت غالبية أمراض العيون، وخاصة الشبكية.
منوهة إلى أن البرامج التدريبية والمحاضرات قدمها أساتذة واستشاريي أمراض العيون بكلية طب عين شمس، ومستشفيات رمد شبين الكوم، ومعهد الرمد التذكاري، والمعهد القومي لأبحاث أمراض العيون.
ومن جانبه، أكد الدكتور رامي أبو العز مدير الإدارة العامة لأمراض العيون بوزارة الصحة، أن اليوم العلمي ينعكس على رفع كفاءة وتطوير مهارات أطباء مستشفيات الرمد، في تشخيص أمراض الشبكية، باستخدام الأشعة المقطعية والفحوصات، وكيفية التعامل مع الأجهزة والأدوات المخصصة للتشخيص.
بما ينعكس على الوصول للتشخيص السليم، وتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الشبكية، وتحسين مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأشار الدكتور عبدالله أبو طالب ممثل مؤسسة «جلسبور» إلى أن تنظيم الأيام العلمية يعد جزء من بروتوكول تعاون بين مؤسسة جلسبور، وأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهني، لتدريب الأطقم الطبية وتحسين الأنظمة الصحية عن طريق رفع كفاءة مقدمي الخدمة، وتطوير السياسات الصحية المبنية على الدليل العلمي.
لافتاً إلى التنسيق مع المنظمات والمؤسسات الصحية الدولية التي تتضمن الإتحاد الإفريقي، والإتحاد الأوروبي، وهيئة الإعتماد والرقابة الدولية، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة