تم إصدار تقريرين حول التعاون الصيني العربي خلال الدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية، التي انطلقت يوم الخميس الماضي، في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم بشمال غربي الصين.
وقامت أمانة المعرض المذكور والمعهد الصيني للدراسات العربية بجامعة نينغشيا بتنظيم تأليف ((التقرير السنوي لعام 2022 حول عملية تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية))، الذي سلط الضوء على وضع التعاون الصيني العربي واتجاهات تنميته خلال عام 2022 في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والاقتصاد الرقمي والعلوم والتكنولوجيا.
واستعرض ((تقرير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية في إطار البناء المشترك عالي الجودة لـ”الحزام والطريق”))، الذي أعدته الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي التابعة لوزارة التجارة ومديرية التجارة في منطقة نينغشيا، استعرض بشكل منهجي الإنجازات الجديدة المحرزة في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، بغية تعزيز التنمية السليمة والمتعمقة وعالية الجودة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
ووفقا للتقرير المتعلق بـ” الحزام والطريق”، حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية خلال العقد الماضي منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين، مع تضاعف حجم التجارة وزيادة الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول العربية بـ2.6 ضعف، ما يعود بالنفع على نحو ملياري شخص من الجانبين.
في حين حصلت العلامات التجارية الصينية و”السرعة الصينية” والتكنولوجيات الصينية على ثناء متزايد من قبل الجماهير العربية.
وأظهر التقرير أيضا أن التعاون الصيني العربي شهد توسعا مستمرا، حيث سجل التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة والبنية التحتية تعمقا مطردا، بينما تبشر مجالات التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون والطب والصحة والفضاء والطيران والاقتصاد الرقمي بآفاق واعدة.
وقال لي شاو شيان، عميد المعهد الصيني للدراسات العربية بجامعة نينغشيا، إن هناك تكاملاً كبيراً وأسساً متينة وإمكانات كبيرة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، متوقعا بأن تسهم الجهود المتضافرة الصينية العربية في إدخال التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال