الترويج لزواج الفتيات القاصرات في القرى المنكوبة يثير غضب المغربيين

أكد مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي أن هؤلاء النشطاء "ركبوا على الكارثة الإنسانية"

الترويج لزواج الفتيات القاصرات في القرى المنكوبة يثير غضب المغربيين
أيمن عزام

أيمن عزام

11:29 م, الخميس, 14 سبتمبر 23

أدى الترويج لزواج الفتيات القاصرات في القرى المغربية المنكوبة عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل من يسمون أنفسهم “مؤثرين” في إثارة غضب المغربيين.

فقد أكد مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي أن هؤلاء النشطاء “ركبوا على الكارثة الإنسانية”، التي خلفها الزلزال لزيادة المشاهدات ومن أجل استغلال القاصرات “بشكل بشع”، إذ إن هناك من دعا إلى الزواج منهن بدعوى أنهن غير “مكلفات اقتصاديا”.

كذلك كشف بعض مستخدمي مواقع التواصل بالأسماء والصور بعض الأشخاص الضالعين في الترويج لتزويج القاصرات.

وأظهرت بعض الفيديوهات أحد الشباب وهو يلتقط الصور مع فتيات قاصرات، ويسألهن عما إذا كن يتقن الأعمال المنزلية.

من جانبها تمكنت عناصر المصلحة الجوية للشرطة القضائية بمدينة الرشيدية، اليوم الخميس، من توقيف طالب في أحد المعاهد الجامعية، يبلغ من العمر 20 سنة، للاشتباه في تورطه في نشر محتوى تحريضي يهدد فيه بارتكاب أفعال جنسية.

ملاحقة المروجين

ويتخوف البعض من أن يتم استغلال هذه الثغرات من أجل تزويج فتيات هذه القرى.

فيما طالب مدونون السلطات القضائية بالتدخل لوقف “التحرش” بالأطفال وملاحقة المروجين لذلك.

يذكر أن الفصل 19 من مدونة الأسرة المغربية المتبناة منذ عام 2004، يحظر زواج الفتيات اللائي تقل أعمارهن عن 18 سنة، إلا أن مادتين في الفصل ذاته تتيحان للقاضي فرصة القيام باستثناءات وعدم الالتزام بهذه القاعدة.

ومنذ فترة دعت المنظمات الحقوقية بإدخال تعديلات على العديد من مقتضيات مدونة الأسرة في المغرب، من بينها المقتضيات التي تتيح تزويج القاصر، مؤكدة أن “الاستثناء” الذي تُتيحه في بعض المقتضيات تحوّل إلى “قاعدة”.