استقبلت محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية السفينة (PANAGIA KANALA) التابعة للوكيل الملاحي (Kadmar) على رصيفها الجنوبى، التي تبحر تحت علم (Liberia) وتبلغ الحمولة الكلية للسفينة حوالى 56 ألف طن ويبلغ طولها 190 متر وغاطسها 11.2 متر، حيث تعتبر أول سفينة بضائع عامة تستقبلها المحطة منذ بدء تشغيلها تجريبيا فبراير الماضي وافتتاحها رئاسيا يونيو الماضي.
وتم تفريغ أكثر من 680 طن من المواسير من على ظهر السفينة الى سيارات العميل بواسطة أوناش السفينة مع إتباع كافة إجراءات السلامة والصحة المهنية وتحت إشراف طاقم عمل المحطة بكل من إدارتي التشغيل والصيانة الذى تم تعيينه وفقا لأعلى معايير الأختيار وتدريبه على اعلى مستوى لتحقيق أقصى جاهزية للتشغيل وتحقيق أفضل المعدلات العالمية في الأداء.
يأتي استقبال السفينة (PANAGIA KANALA) على رصيف رصيف (55-62) بالمحطة ضمن عمليات التوسع في الخطة التسويقية للمحطة منذ إفتتاحها، حيث تكثف كلا من إدارتي التشغيل والتسويق بالمحطة جهودها لجذب أكبر الخطوط الملاحية العالمية، وبحث سبل التعاون المشترك معها مما سيساهم في تحقيق أحجام تداول تصاعدية للحاويات وبالتالي زياده معدلات الإيرادات، والاستغلال الامثل لرصيف المحطة والمعدات ذو الكفاءة العالية مما يساهم فى جذب المزيد من الخطوط الملاحية العملاقة.
تكثيف الجهود للاستغلال الأمثل لأرصفة المحطة ومعداتها الحديثة ذات الكفاءة العالية
وأكد اللواء بحرى عبد القادر درويش رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات أنه منذ بدء التشغيل التجريبي للمحطة مرورا بافتتاحها رئاسيا وحتى الأن تقوم الشركة المصرية بالتعاون مع شركائها من CMA بتكثيف الجهود للاستغلال الأمثل لأرصفة المحطة ومعداتها الحديثة ذات الكفاءة العالية.
وأشار إلى النتائج الأولية الملموسة منذ البدء في عملية تشغيل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، حيث تم استقبال أكثر من 125 سفينة حتى الأن من 6 خطوط ملاحية عالمية مختلفة يتم التعامل معها بشكل منتظم، وتم تحقيق معدلات أداء عالمية، مما يساهم في بدء دخول ميناء الاسكندرية كأحد محطات الترانزيت فى المستقبل لتحقيق غرض وزارة بجعل مصر مركزا للتجارة واللوجستيات وجذب خدمات جديدة الى الموانئ المصرية نظرا لتوفر المناخ الملائم والأعماق المناسبة التي لم تتوفر من قبل.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد افتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية في يونيو الماضي، كما شهد رفع العلم على سفينة وادي الملوك أكبر وأحدث سفن الأسطول التجاري المصري، وذلك في إطار خطة مصر للتحول لمركز لوجستي وتجاري عالمي، من خلال مشروعات قومية عملاقة تشمل إنشاء عدد من المحاور والممرات اللوجستية تربط البحرين الأحمر والمتوسط، وتشييد الموانئ المتطورة والمناطق الصناعية مع تحديث منظومات الإدارة والجمارك لزيادة التنافسية وفقاً للمعايير العالمية المتعارف عليها، بما يحقق زيادة الدخل القومي لاسيما بالعملات الأجنبية وتوفير فرص عمل متميزة للشباب، وتعتبر محطة تحيا مصر من أهم المشروعات التي تنفذها الوزارة في مجال النقل البحري.
كما تعد محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية إحدى الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء مما يساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية، والهدف من هذه المحطة أن تكون ذكية خضراء تعمل بأفضل الوسائل الحديثة في شحن وتفريغ وتداول البضائع سواء حاويات أو البضائع العامة، وجارى الان عمل البنية التحتية لربط المحطة بشبكة السكك الحديدية وذلك حتى يتسنى نقل البضائع الى الموانئ الجافة في جمهورية مصر العربية.
محطة تحيا مصر متعددة الأغراض تشمل على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع
كما تشتمل المحطة على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات)، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا، واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت.
كما أن أطوال أرصفة محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية تقدر بحوالي 2450 مترا طوليا، مما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، حيث ان اقصى عمق يصل الى 17.50 متراً.
وأضاف درويش أنه من المنتظر ان تعمل بها أيادي عامله مصرية بنسبة تزيد عن 95% والذى بدورة يوفر حوالى 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.