أظهرت صادرات كوريا الجنوبية علامات تحسن، لكن الغموض من الصين لا يزال يؤثر على الاقتصاد، حسبما ذكر مركز أبحاث حكومي اليوم الخميس.
ووفقا لوكالة يونهاب ، جاء التقييم بعد أن أعلنت البلاد عن فائض تجاري للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، على الرغم من انخفاض الصادرات للشهر الحادي عشر على التوالي وسط تباطؤ مبيعات الرقائق.
وقال المعهد الكوري للتنمية (KDI) إن “الانخفاض في صادرات أشباه الموصلات يتباطأ، كما تظهر فئات أخرى علامات على تحسن أداء الصادرات”.
غير أن المعهد قال، إن حالة الغموض الاقتصادي “تتصاعد”، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في الصين، إلى جانب الضغوط التضخمية المتزايدة، وسط ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية.
وأضاف “الاقتصاد الصيني يواجه مخاطر سلبية متزايدة، مثل عدم الاستقرار المالي في الشركات العقارية وتباطؤ الاستثمار العقاري”.
وقال “فضلا عن ذلك، فإن الزيادة في أسعار المستهلكين، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط العالمية، يمكن أن تعرقل جزئيا تخفيف الانكماش الاقتصادي”.
إلا أن المعهد ذكر إنه من الملحوظ أن إنتاج الصناعات التحويلية يظهر علامات تحسن مدفوعة بقطاع أشباه الموصلات.
وقال المركز البحثي إن “الاتجاه الأساسي لتباطؤ التضخم” مستمر، على الرغم من بعض العوامل الموسمية.
وارتفعت أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس بسبب ارتفاع أسعار السلع الزراعية والمصنعة، حيث ارتفعت بنسبة 3.4% على أساس سنوي. وكانت هذه أعلى قفزة على أساس سنوي منذ أن بلغ النمو 3.7 % في أبريل.
وأوضح المركز إنه بالنظر إلى أن الزيادة الموسعة في أسعار المستهلكين يمكن تفسيرها فقط من خلال المساهمات المتغيرة للمنتجات النفطية والزراعية المتقلبة، فمن الصعب افتراض ذلك على أنه تغيير في الاتجاه التضخمي العام”.