قال وزير النقل الفريق مهندس الوزير أن مشروع مونوريل شرق النيل سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة – العاصمة الإدارية).
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير لمتابعة معدلات تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل، الذي يمتد من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم ويشتمل على 22 محطة، ورافقه رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق، وأندى دلون نائب رئيس شركة ألستوم الفرنسية قائدة تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب) المنفذة للمشروع.
وتفقد وزير النقل قطاعات المشروع المختلفة لمتابعة معدلات تنفيذ المشروع (الأعمال المدنية – الأعمال الكهروميكانيكية)، حيث بدأت الجولة بتفقد قطاع العاصمة الادارية، وتابع تنفيذ الأعمال بمركز السيطرة والتحكم الذي يقع على مساحة 85 فدان (356،248 م2) ويشتمل علي 13 مبني من أهمها (مبني الإدارة والتحكم) الذي يتم من خلاله مراقبة جميع الأنظمة على طول المسار، وكذا التحكم في مسير القطارات والتحكم في تغذية المسار بالكهرباء اللازمة للتشغيل، كذلك القيام بأعمال الصيانة الدورية خلال فترة توقف القطارات (مبني العمرة الجسيمة والمتوسطة) الذي يتم فيه أعمال الصيانة الدورية والعمرات الجسيمة للقطارات (محطة الطاقة الكهربائية) التى تقوم بتغذية جميع الأنظمة بالمحطات بالكهرباء اللازمة للتشغيل (الأنارة – السلالم – المصاعد)، (ساحة تخزين القطارات) التى تتكون من 5 مسارات بطول 750 م على مساحة 19،208 م2 ذات سعة تخزينية تسع لعدد 44 قطار.
وتفقد أيضا عدد من المباني الأخري مثل مباني الحراسة ومبني غسيل القطارات ومنطقة فحص القطارات ومبني إدارة النفايات وتخزين المخاطر ومبني محطة إدارة المياه ومحطة للوقود، ويبلغ إجمالي أطوال الطرق بمركز السيطرة والتحكم حوالي 8 كم ومحاطة بأسوار بطول 4.20 كم.
ويجرى حالياً تنفيذ أعمال المباني والطرق والأسوار والبنية التحتية “مياه الشرب والحريق والصرف الصحي وصرف الأمطار وكابلات الكهرباء“، علاوة على الإشارات والأنظمة.
إجمالي القطارات الموردة لمشروع مونوريل شرق النيل بلغ 40 قطار
كما تفقد وزير النقل القطارات بالمركز، حيث يجري حالياً نقل باقي قطارات المونوريل التى تم توريدها حديثاً ليبلغ إجمالي القطارات الموردة 40 قطار بإجمالي 160 عربة، حيث يتكون كل قطار من 4 عربات، ويجري حالياً التجهيز لإجراء الاختبارات عليهم بمركز السيطرة والتحكم.
وتفقد وزير النقل الأعمال التى يجري تنفيذها بالمحطات وعلي طول المسار من (تركيب كمرات المسار وممشي الطوارئ المعدني ”المستخدم في حالة الطوارئ“)، و أعمال التشطيبات الداخلية والتكسيات الخارجية للمحطات بعد الانتهاء من تنفيذ الهيكل الخرساني والمعدني لها.
ووجه الوزير بتنفيذ أعمال إعادة الشيء لأصله بكافة الطرق المتواجدة بقطاعات تنفيذ المشروع وضرورة العمل على مدار الساعة وبذل أقصى الجهد للإنتهاء من تنفيذ المشروع وفقاً للجدول الزمني المحدد بإعتباره أحد وسائل النقل الجماعى التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت إلى أنه سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة – العاصمة الإدارية)، وسيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتجدر الإشارة إلي أن مشروع المونوريل يتم تنفيذه في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل إستهلاك الوقود والمحروقات.