أجمع عدد من العاملين فى قطاع الاتصالات والتكنولوجيا علي أن انضمام مصر لمجموعة “البريكس” من شأنه زيادة فرص تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الدول الأعضاء وفتح أسواق جديدة أمام تصدير العمالة المؤهلة فنيا، بالإضافة إلي استقطاب استثمارات أجنبية جديدة في قطاع التعهيد.
وقال خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق إن وجود مصر كعضو ضمن مجموعة “البريكس” سيسهم في زيادة فرصها التصديرية للدول الأعضاء في تلك المجموعة خاصة الهند والصين اللتان تتميزان بالخبرات الكبيرة في الصناعات التكنولوجية.
ورأي أن تلك الخطوة ستسهم أيضا في تخفيف الأعباء المالية على الدولة المصرية وتقليل الضغط على العملة الصعبة، خاصة في الوقت الذي تشهد فيه مصر حاجة للنقد الأجنبي وسط سعي “البريكس” لإطلاق عملة موحدة للتداول.
وأكد عمرو محفوظ الرئيس السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ” إيتيدا ” أنه من المبكر الحكم على اتفاقية “البريكس” في الوقت الراهن وتأثيرها على القطاع العام، مرجعا ذلك لعدم وجود اتفاقيات إطارية جاهزة للدخول في حيز التنفيذ.
وأوضح أنه من الممكن التعاون مع الصين فى تصميم و تصنيع الإلكترونيات و كذلك مع الهند فى تكنولوجيا المعلومات و البرمجيات، مشيرا إلى أن إيران قد تكون سوقا خصبة لخدمات التعهيد بعد طول المقاطعة الغربية لها.
وألمح شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية إلي أن أساس فكرة “البريكس” هو اتجاه الدول لإنشاء تكتل اقتصادي قوي على غرار أمريكا، مبينا أن انضام مصر سيسهم في تخفيف الفاتورة الاستيرادية وينعش سلة العملات، علاوة على تخفيف الضغط على الدولار.
وأوضح أن دولا مثل الصين والهند والبرازيل تستحوذ علي ما يقرب من 40 % من حجم سكان العالم ، ومن المرجح أن يرفع انضمام مصر للمجموعة النسبة إلي 55 % – علي حد تقديره، معتبرا أن دول “البريكس” تمتلك مقومات تتيح لها تصدير منتجات للدول الأخري فعلي سبيل المثال تعد بكين أكبر شريك اقتصادي للقاهرة.
وأكد أن انضمام مصر للتكتل كوافد جديد سينعكس بدوره على جذب الاستثمارات الأجنبية لها خلال الفترة المقبلة، مما يسهم في تخفيف الأعباء وزيادة الحصيلة من العملات الأجنبية على حد تعبيره.
وقال الدكتور أيمن الرفاعي، رئيس شركة IX -DEV للحلول بمصر إن انضمام مصر لمجموعة “البريكس” خطوة جيدة تساعد علي تحفيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء باستخدام عملاتها المحلية، كما سيتيح فرصة جيدة لتصديربرمجيات محلية وكوادر مؤهلة للدول الأخري .
ورأي أن مجموعة “البريكس” ستمكن مصر أيضا من تعزيز التعاون فى صناعة خدمات التعهيد مع الهند والتي تأتي فى صدارة الترتيب العالمي، مشددا علي أهمية تفعيل أوجه التنسيق فى قطاع التكنولوجيا عبر وزارة الاتصالات وغرفة تكنولوجيا المعلومات بالاتحاد العام للصناعات .