تعود بعض الثنائيات السينمائية التي حققت نجاحات كبيرة معا في فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة مرة ثانية للجمهور المحب لفن السينما بعد غياب سنوات كثيرة في أفلام سينمائية متنوعة خلال الفترة المقبلة .
فيعود الثنائي أحمد عز ومنة شلبي بفيلم سينمائي جديد ” فرقة الموت” اخراج أحمد علاء ، بعد تقديمهما معا أفلام مختلفة منها ” حلم عزيز ” وفيلم ” بدل فاقد ” وفيلم ” شباب تيك أواي” وآخر فيلم جمع بينهما ” الجريمة ” اخراج شريف عرفة.
كما يعود الثنائي كريم عبد العزيز ومنى زكي بعد سنين طويلة بفيلم ” لعب عيال” اخراج طارق العريان ، بعد تقديمهما معا أفلام ” ولاد العم” عام 2009 و” أبو علي” أيضا ولاقت نجاحات كبيرة و” ليه خلتني أحبك ” و” اضحك الصورة تطلع حلوة ” مع النجم الراحل أحمد زكي .
أيضا يقدم النجمان محمد هنيدي ومنى زكي فيلم ” الجواهرجي ” اخراج اسلام خيري الفترة القادمة ، بعد تحقيقهما نجاحات كبيرة بأفلام ” صعيدي في الجامعة الأمريكية ” و كذلك مسرحية ” عفروتو ” التي حققا بهما نجاحات كبيرة .
نادر عدلي : مدى تقبل المشاهد لهذا الثنائي يدفع منتجي السينما لجمعهما معا
أوضح الناقد نادر عدلي أن هذه الثنائيات معروفة في السينما المصرية في الماضي مثل الراحلين شادية وصلاح ذو الفقار وكذلك فاتن حمامة وعماد حمدي ، وهذه تفرض طبيعة النجوم في توقيت زمني معين .
أشار الى أن الثنائي حينما يتقبلهما الجمهور في عمل سينمائي وآخر أصبح من السهل أن يلتقيا معا في أفلام سينمائية عديدة ، وحينما تواجد النجوم العرب بمصر شغلوا مساحة معينة في هذه الثنائيات مثل هند صبري وأحمد السقا .
تابع أن مدى تقبل المشاهد لهذا الثنائي يدفع منتجي السينما لجمعهما معا ، وغالبية الموضوعات تكون شبه متشابهة لذلك تلتقي هذه الثنائيات .
وشدد عدلي على أن هناك ثنائيات مميزة تحققت بين كريم عبد العزيز ومنى زكي في أفلام ” اضحك الصورة تطلع حلوة ” و” ولاد العم ” ، لاسيما أن جماهيرية كريم كبيرة وذلك مايتوقف عليه الثنائي حجم ومكانة البطل نفسه .
ولفت الى أن محمد هنيدي قدم أنجح أفلامه السينمائية منذ سنوات مع الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور في فيلم ” رمضان مبروك أبو العلمين ” ، أي انه لاتوجد قاعدة محددة تفرض ثنائي سينمائي معين بقدر وجود كيمياء بينهما وموضوع الفيلم يتناسب معهما الاثنان .
عصام زكريا : نوع من الدعاية واثارة الحنين لدى المشاهدين لفترة التسعينات
وأعرب الناقد السينمائي عصام زكريا عن كون الفائدة الأساسية في عودة هذه الثنائيات معا في أفلام سينمائية جديدة ، هي الدعاية الكبيرة التي سيستغلها منتجي هذه الأفلام لأسماء هذه النجوم معا ، انما الأهم والمعيار الأساسي أن تكون هذه الأفلام الجديدة جيدة من ناحية الموضوعات والأداء وكافة العناصر الفنية والا ستتحول تلك الدعاية من ايجابية لدعاية سلبية لدى الجمهور .
استطرد قائلا أنه كنوع من الدعاية واثارة الحنين لدى المشاهدين لفترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة ، حيث سيكون لديه فضول كبير لمشاهدة العمل السينمائي الجديد الذي سيجمع كريم عبد العزيز ومنى زكي مثلا أو أحمد عز ومنة شلبي .
ونوه أن وجود الكيمياء بين النجم والنجمة أمرا مهما في هذه الثنائيات ، وذلك ماتحقق بصورة مميزة بين كريم عبد العزيز ومنى زكي فهما مريحان معا على الشاشة ، بينما هذه الكيمياء لم تتحقق بين أحمد عز ومنة شلبي بسبب فرق الأداء التمثيلي بينهما ، وكذلك لم توجد هذه الكيمياء بين النجمان عادل امام ويسرا برغم تقديمهما معا أفلام عديدة فكان يحاول التفرد بالفيلم كبطل وذلك ماظهر بين أحمد عز ومنة شلبي .
أكد زكريا أيضا أن الجمهور كان يحب مشاهدة الثنائي شادية وصلاح ذو الفقار وكذلك فاتن حمامة وعماد حمدي ، لذلك حضور منى زكي مع مصطفى شعبان كان موترا وكذلك مع أحمد السقا كان جيدا نوعا ما في فيلم ” أفريكانو” لكن لم يكن مريحا الثنائي بينهما في فيلم ” تيمور وشفيقة ” حتى لو حقق ايرادات كبيرة لكن من الواضح أنه كانت توجد أزمة في كواليس الفيلم .
وشدد على أن من المهم لأي ثنائي سينمائي أن يكون الأداء التمثيلي لهما متناسقا ، وذلك لم يحدث بين أحمد عز ومنة شلبي لكن تحقق مع منى زكي وكريم عبد العزيز .
حنان شومان : كريم عبد العزيز زادت شعبيته بصورة كبيرة
من ناحيتها أوضحت الناقدة حنان شومان أن نجومية كريم عبد العزيز زادت بدرجة كبيرة السنين الماضية .
واجتماع هذه الثنائيات مرة ثانية بعد سنوات كنوع من جذب الانتباه واستخدام جمهور هؤلاء النجوم معا ، بمعنى أن يتم الاستفادة من جمهور منى زكي وجمهور محمد هنيدي معا وفق” شومان” .
اضافة أن تقديم فيلم سينمائي لبطل بمفرده لم تعد جاذبة للجمهور ، باستثناء كريم عبد العزيز حيث زادت شعبيته بصورة كبيرة ، بالاضافة أنه يحظى باحترام وحب من أجيال مختلفة حتى الأجيال الصغيرة .