اتحاد التأمين: 18% من التعويضات لها.. الحوادث البحرية الأولى عالميا في خسائرها

وناهزت الحوادث البحرية 244,5 ألف خلال الفترة من 2017 - 2021

اتحاد التأمين: 18% من التعويضات لها.. الحوادث البحرية الأولى عالميا في خسائرها
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

5:43 م, السبت, 5 أغسطس 23

قال الاتحاد المصري للتأمين إن الحريق يعد من أكثر الحوادث البحرية شيوعًا، سواء من حيث التكرار أم الجسامةFrequency and Severity ، وناهزت الحوادث البحرية 244,5 ألف، خلال الفترة من 2017 – 2021 بإجمالي تكلفة 9,2 مليار يورو، ما يظهر أن حوادث الحريق تحتل المركز الأول بنسبة 18% من إجمالي قيمة التعويضات المسددة، كما يشير التحليل إلى وجود 64 حادث هلاك كلي بسبب الحريق خلال نفس المدة.

وأضاف أن سفن الدحرجة تعد الأسواء في حالات حدوث حرائق، حيث درجة خطورتها، المتمثلة في الأسطح المفتوحة، بدون قواطع أو فواصل داخلية، والتي تفاقم مشكلة مياه الإطفاء وأثرها على اتزان السفينة بسبب زيادة تأثير السطح المفتوح، الذي يوفر مصدرًا غنيًا بالهواء والأكسجين الذي يغذي الحريق، كما تمثل الأبواب والمنزلقات Ramps الجانبية والخلفية نقاط ضعف مع ضغط المياه على السفينة، ويمكن أن يؤدي إلى الإسراع بالغرق عند تعرض السفينة لحادث.

وبيّن أن طبيعة البضائع المنقولة ينشا عنها بعض الحرائق، ترجع إلى محرك السيارات، خاصة إذا تُرك المحرك يعمل إما عن قصد أو بدون قصد، بعد صعود السيارة للسفينة، حيث تُشحن السيارات وتُفرغ بعد قيادتها، كما يمكن أن ينتشر الحريق عبر وحدات الحاويات المبردة، ومنها إلى كابينة وجسم الشاحنة والجسم والشحنة نفسها بشكل سريع، فضلًا على إمكانية حدوث ماس في الكابلات الكهربائية التي تغذي شاحنات التبريد أو الحاويات المبردة بالكهرباء خلال الرحلة.

وأوضح أن ارتفاع درجة حرارة وحدات البطاريات في السيارات والشاحنات التي تعمل بالكهرباء، تعد من الأسباب الرئيسة للحرائق الناجمة عن بطاريات الليثيوم – أيون (Li-Ion) lithium-ion battery، ذات عيوب التصنيع أو تلف خلايا أو أجهزة البطارية، والشحن الزائد، وقصر الدائرة المؤدي إلى الاشتعال الذاتي، على غرار المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

وأفاد أن الحريق في البحار أكثر تعقيدًا، لانطواء عملية الإطفاء على خطر إضافي يقلل من قدرة السفينة على الطفو Buoyancy ويهدد اتزانها Stability  بسبب الحمل الزائد الذي تخلقه مياه الإطفاء على السفينة، ما يضفي قيودًا فنية على عملية الإطفاء ومكافحة الحريق، فضلًا على إثبات الدراسات رغم معرفة أطقم السفن بقواعد اتزان السفن، إلا أن الواقع العملي في حالة الحريق الفعلي يصعب التكهن بكيفية استجابة المركبة، والتي تتوقف على حمولة السفينة، وحجمها ووزنها، والتصميم والتقسيم الداخلي لها وتوزيع العنابر والقواطع، إضافة إلى حمولة البضائع وطبيعتها وتوزيعها داخل السفينة سواء بالعنابر أم على السطح، وارتفاع المنشآت الفوقية عن سطح السفينة، زيادة على كمية الوقود ومياه الصابورة المستخدمة لضبط اتزان السفينة وطفوها في حالة فراغ جزئيًا أو جزئيًا.