ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتاً بالأمس ضمن عمليات تصحيح، ليقترب مرة أخرى من ملامسة أعلى مستوى فى أربعة، حيث لا يزال نشاط عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح مرتفعاً.
وذلك فى ظل الرهانات حول استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى مسار التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة، فى ظل ظروف سوق العمل الضيقة والمرونة التي يتمتع بها أكبر اقتصاد فى العالم.
ومن أجل إعادة تقييم تلك الرهانات يترقب المستثمرون بعد قليل، صدور بيانات الوظائف الشهرية فى الولايات المتحدة خلال يوليو، والتي توضح مدي متانة سوق العمل الأمريكية خلال الربع الثالث من هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار قرابة 0.2% إلى مستوى 102.62 نقطة، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 102.45 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 102.36 نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الأمس منخفضاً بنسبة 0.15%، فى أول خسارة فى غضون الستة أيام الأخيرة، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أربعة أسابيع عند 102.84 نقطة.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الجاري، فمؤشر الدولار الأمريكي مرتفعاً حتى اللحظة بنسبة 0.9%، على وشك تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، فى ظل الصعود الواسع فى عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
نجحت الشركات الخاصة فى الولايات المتحدة فى إضافة نحو 324 ألف وظيفة فى يوليو، متفوقة على توقعات السوق إضافة 191 ألف وظيفة فقط، وإضافة الشركات وظائف بنحو 497 فى يونيو.
توضح تلك البيانات استمرار الظروف المشددة فى سوق العمل الأمريكية، الأمر الذي من المتوقع أن يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار فى مسار التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة خلال اجتماع الشهر المقبل.