أكد وزير المالية الفرنسي أن المحادثات مع المسؤولين في الصين أمس السبت كانت إيجابية، داعياً الشركات الصينية لزيادة الاستثمار في أوروبا ، لا سيما قطاع السيارات الكهربائية والقطاعات الأخرى لمكافحة التغير المناخي.
أوضح برونو لو مير لدى وجوده في بكين: “مضى هذا الحوار بصورة جيدة تماماً، حيث عُقد وسط أجواء إيجابية للغاية وتناولنا موضوعات عديدة غلى غرار التصنيع الزراعي والتمويل.
اجتمع لو مير مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينغ أمس السبت بأول محادثات اقتصادية حضورية منذ وباء كوفيد، إذ أعلن الجانبان أنهما سيتعاونان للتصدي للمخاوف إزاء حقوق الملكية الفكرية لموردي مستحضرات التجميل الفرنسيين في الصين.
زيادة الاستثمار في أوروبا
سيرحب قطاع مستحضرات التجميل العالمي وفرنسا بأنباء التوصل لاتفاق، وهي الدولة التي تصدر مستحضرات تجميل للصين سنوياً بما يصل قيمته إلى مليارات اليوروات.
أثار الاتحاد الأوروبي مخاوف تجاه الصين حول المعلومات التفصيلية عن المنتجات التي سيتوجب على شركات مستحضرات التجميل مثل “لوريال” و”إل في إم إتش مويت إينيسي لوي فيتون” تقديمها لبيع سلعها بالبلاد.
لم يتضح مدى استفادة أيضاً شركات دولية أخرى من الاتفاق على غرار شركة “شيسيدو” اليابانية.
كشف الوزير الفرنسي عن عزمه التوجه إلى شنغن لعقد لقاء غداً الإثنين مع الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع السيارات الكهربائية الرائدة “بي واي دي” . تدرس الشركة الاستثمار في مصنع داخل أوروبا، حيث أعرب لو مير عن أمله بوجود تدفق استثمارات صينية أكثر إلى عملية “التحول الأخضر” و”التنقل الأخضر”.
اختتم لو مير بأن أوروبا وفرنسا في حاجة ماسة لدعم الصين بمجموعة متنوعة من القضايا، بما فيها التصدي للتغير المناخي ومعالجة ديون البلدان النامية، مضيفاً أنه يطمح إلى التوصل لاتفاق قريباً لتسوية المشكلات المالية الخاصة بسريلانكا.