رحب برلمانيون بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الروسية-الافريقية، مؤكدين ان مخرجات القمة هامة ولها مردود على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تعزيز العلاقات بين دول القارة الأفريقية وروسيا وتوطيد علاقات التعاون فى شتى المجالات.
النائب فرج فتحي: مخرجات القمة الأفريقية الروسية تضمنت الإلتزام ببلورة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب
من جانبه، أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح القمة الروسية – الأفريقية في اعتماد خطة عمل مشتركة حتى عام 2026، خطوة إيجابية نحو تعميق العلاقات بين الجانبين في جميع المجالات خاصة السياسية والاقتصادية، في ظل تبني حزمة من الوثائق المشتركة والتعاون على المدى البعيد، والالتزام ببلورة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب.
وقال “فرج”، إن القمة الروسية – الأفريقية نجحت في الوصول إلى اتفاق من أجل العمل في مجلس الأمن، على تخفيض وتخفيف العقوبات الأحادية، والعقوبات الثانوية، وتجميد أرصدة الذهب والاحتياطيات النقدية، المفروضة على الدول الأفريقية، وهو ما يساهم في دعم مسارات التنمية لهذه الدول، وتفعيل مسارات التنمية الاقتصادية، بالتركيز على قطاعات البنية التحتية والتصنيع الزراعي والتحول الصناعي، بالاستفادة من التكنولوجيا الروسية، هذا بالإضافة لتعزيز الصلات الثقافية والروابط التاريخية بين شعوبنا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من بين مخرجات القمة اتجاه الشركات الروسية نحو نقل التكنولوجيا في الإدارة العامة والقطاع المصرفي إلى الدول الأفريقية، بالإضافة إلى إمداد الدول الأفريقية بالحبوب على “أساس تجاري ومجاني”، وهو إجراء شديد الأهمية في ظل ارتفاع أسعار الحبوب إلى مستويات غير مسبوقة بسبب الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب، في ظل الصراع المحتدم مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد النائب فرج فتحي، على أهمية الرفض الصادر عن القمة تجاه أساليب الابتزاز السياسي الذي يُمارس ضد قيادات الدول الثالثة، لإجبارها على الانضمام لسياسة العقوبات، أو للتأثير على المسار السياسي والاقتصادي للدول، مؤكدا على أهمية ما طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الانتقال إلى استخدام العملات المحلية بالروبل، وإزالة الحواجز، وإعادة الصادرات الروسية بما فيها السيارات والكيماويات.
النائب أحمد عثمان: مشاركة الرئيس السيسي فى القمة “الأفريقية الروسية” تساهم فى تعزيز العلاقات والتعاون والتبادل التجاري
وقال المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القمة الإفريقية – الروسية الثانية بمدينة سان بطرسبورج ، مهمة جدا وسيكون لها نتائج مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تعزيز العلاقات بين دول القارة الأفريقية وروسيا وتوطيد علاقات التعاون فى شتى المجالات.
وأضاف عثمان، أن مصر وروسيا تشتركان فى مصالح مشتركة عديدة بقطاعات التجارة والصناعة والتعليم العالى والسياحة والطاقة، كما تمثل القمة الإفريقية – الروسية الثانية، فرصة لدعم العلاقات الإفريقية مع روسيا وبحث سبل مواجهة الأزمات العالمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد على أن القمة الإفريقية الروسية الثانية تمثل فرصة سانحة للدولة المصرية والدول الإفريقية، لتطوير العلاقات مع روسيا وتأمين إمدادات الحبوب والأسمدة بأسعار تفضيلية والحصول على حزم دعم استثنائية من الجانب الروسى، كما أن القمة تمثل فرصة للجانب الروسى لرفع مستوى التبادل التجارى مع دول القارة الإفريقية وإبرام اتفاقيات التعاون الثنائى.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي منذ تولى المسئولية وهو حريص على أن تكون العلاقات المصرية مع القوى الكبرى فى أفضل صورة للتعاون الثنائى، مضيفاً أن القمة الإفريقية الروسية الثانية تأتى متزامنة مع مرور 80 عاما على العلاقات المصرية الروسية وفى ظل ظروف عالمية بالغة الحرج حيث تتراكم الأزمات الاقتصادية والسياسية مع أزمة الاحتباس الحرارى والتى تلقى بظلالها على الدول النامية وفى مقدمتها الدول الإفريقية، الأمر الذى يستلزم مزيدا من التنسيق والتوافق حول ملفات حيوية مثل توافر الغذاء فى العالم وتعزيز الأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا للدول الإفريقية والوفاء بالالتزامات المالية من قبل الدول الكبرى تجاه الدول النامية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن تعزيز التبادل التجارى بين مصر وروسيا من أهم الملفات الثنائية فى القمة، حيث أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أهمية الملف فى علاقات البلدين خلال لقائه الرئيس الروسى بوتين ، وهذا الملف يتقدم نوعيا بدعم القمة الروسية الأفريقية خاصة وأن الدولة المصرية منفتحة على جميع دول القارة وعضو فى أهم التحالفات والتكتلات التجارية داخل أفريقيا، وتسعى لأن تسهم بجهد فعال فى تطوير العلاقات التجارية ومشروعات التنمية المشتركة مع الدول الإفريقية.
النائبة غادة عجمي: تطالب المجتمع الدولي بالإسراع في دعم ومساندة الجهود المصرية لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية
كما اعتبرت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، كلمة الرئيس السيسي أمام القمة الروسية الإفريقية الثانية في بطرسبرج، تأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط التاريخية التي تجمع الدول الإفريقية علاوة على تعزيز العلاقات القائمة.
وأوضحت عجمي، أن الرئيس السيسي استطاع بكلمته أن يضع خارطة طريق أمام المجتمع الدولي لدعم ومساندة دول القارة السمراء في مواجهة التحديات التي تواجه الدول الإفريقية.
وأشارت عضو خارجية النواب، إلى أهمية الدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به مصر لترسيخ مكانة القارة الإفريقية وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات التنموية والمناخية.
وتابعت النائبة غادة عجمي، أن القيادة السياسية حريصة على تسخير كافة إمكانيات مصر لمساندة وقيادة العمل الإفريقي من خلال الشراكة الإفريقية مع كافة مناطق العالم ومنها على سبيل المثال الصين واليابان والاتحاد الأوروبي.
وأكدت عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، على ضرورة التعاون لإيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد القارة الإفريقية، علاوة على البحث عن آلياتويل مبتكرة لدعم النظم الزراعية والغذائية.
وطالبت النائبة غادة عجمي، المجتمع الدولي بالإسراع في دعم ومساندة الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر بقيادة الرئيس السيسي لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية والعمل على التوصل لحلول سلمية لإنهاء الأزمة.
النائبة رغدة نجاتي: لقاءات الرئيس بالقمة الإفريقية الروسية يعزز الجهود لحل قضايا المنطقة
و أكدت الدكتورة رغدة نجاتي، عضو مجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القمة الإفريقية – الروسية الثانية بمدينة سان بطرسبورج، تعد خطوة هامة من خطوات مصر علي المستوى الدولى والإقليمى، في متابعة القيام بدورها المحوري تجاه قضايا المنطقة والقارة الإفريقية.
وأشارت النائبة في تصريحات لها اليوم، إلى أن مشاركة الرئيس في النسخة الثانية من القمة، تأتي في إطار حرص مصر علي تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا وبحث القضايا المشتركة والمتعلقة بالقارة الإفريقية، موضحة أن تلك القمة تم تدشينها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث عقدت دورتها الأولى في سوتشي تحت الرئاسة المصرية الروسية المشتركة، بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وقالت رغدة نجاتي: مصر منذ تولي الرئيس السيسي، أصبحت تضع القضايا الإفريقية ضمن ملفاتها ذات الأولية في أجندتها الدولية والإقليمية، مشيدة بمشاركة الرئيس في القمة واللقاءات العديدة التى عقدها مع الرؤساء الأفارقة، والتي سيكون لها نتائج إيجابية على المنطقة بالكامل.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أهمية لقاء الرئيسين السيسي وبوتين، حيث تطرقا خلال اللقاء إلى تطورات عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها مشروعي محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية، إلى جانب التعاون فى مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وكذا على صعيد التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى الرئيسان استعرضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في السودان وسوريا وليبيا، والقضية الفلسطينية، وهو يؤكد حرص الرئيس السيسي على تبنى قضايا المنطقة وبذل الجهود لاستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة، وعلى نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها وحقوق شعوبها المشروعة.