تدرس شركة “سامسونج إلكترونيكس” طرح هاتف قابل للطي منخفض التكلفة، في خطوة لتعجيل تبني النموذج الجديد، بحسب وكالة بلومبرج.
قال رئيس قطاع الهواتف المحمولة بالشركة، تاي-مون روه، لبلومبرج: “نحاول تحقيق قفزة في نظامنا السعري. وندرس التوقيت بجدية، لكنها مهمة صعبة بالتأكيد”.
وتخوض أكبر شركة لصنع الهواتف الذكية في العالم محادثات مع الموردين المتعاقدين لخفض تكلفة تصنيع الهواتف القابلة للطي دون المساس بالمواصفات الأساسية. كانت “سامسونج” أول شركة كبرى لصنع الهواتف التي تطرح هاتفاً قابلاً للطي بسعر أقل من ألف دولار، وسرعان ما أصبح هاتفها “غالاكسي زي فلب” ، وسعره 999 دولاراً، أحد أكثر منتجاتها رواجاً في تلك الفئة.
طرح هاتف قابل للطي
خفض النطاق السعري بشكل أكبر سيساعد هواتف” سامسونج” القابلة للطي على منافسة سعر “أيفون” المنتشر الذي تنتجه شركة “أبل”، والتي تبدأ أسعاره من 799 دولاراً، بشكل مباشر.
حتى الآن، طرحت الشركة، ومقرها في سوون، الهواتف القابلة للطي باعتبارها هواتف مميزة وفاخرة، بما يتضمن الشراكة مع دار أزياء “توم براون” ، لترسيخ صورتها على أنها منتجات فاخرة.
تراجع سوق الهواتف الذكية الأوسع نطاقاً على مدى العام ونصف الماضيين لم يحد من رواج الهواتف القابلة للطي إلا أن توقعات نموها في الأعوام المقبلة شديدة التباين؛ فتشير توقعات “شركة البيانات الدولية” إلى شحن نحو 50 مليون هاتف قابل للطي في 2027، فيما تقدره شركة “كاونتر بوينت ريسيرش” للبحوث عند 100 مليون هاتف تتضمن توقعات “كاونتر بوينت ريسيرش” إطلاق هاتف “أيفون” قابل للطي خلال سنتين.
قال جين بارك، محلل أول لدى “كاونتر بوينت ريسيرش”: “نتوقع أن يشهد عام 2025 فرصة إصدار (أيفون) قابل للطي، ما قد يعطي دفعة أخرى للنمو بالقطاع”.
استراتيجية “سامسون” مزدوجة المسار لترويج هواتفها الرئيسية القابلة للطي على أنها منتجات مميزة، مع تخفيض التكاليف إلى المستوى الأساسي تهدف إلى تأمين حصتها المسيطرة في السوق، فمُنتجو الهواتف المنافسة المعتمدة على نظام تشغيل “أندرويد” خارج الصين طرحوا منتجاتهم من الهواتف القابلة للطي، رغم اقتصارها على السوق المحلية بشكل كبير حتى الآن.
جوجل انضمت إلى السباق
انضمت “جوجل”، مطورة “أندرويد”، إلى السباق بهاتفها “بيكسل فولد” ، رغم صدوره في مناطق معدودة فحسب. ما تزال “سامسونج” هي أكبر بائع للهواتف القابلة للطي المتاحة على نطاق واسع على مستوى العالم.
قال روه إن المنافسة المتزايدة دليل على انتشار الهواتف القابلة للطي، وإن “سامسونج” ستسعى إلى الحفاظ على ريادتها بالتعاون مع شركات البرمجة المتعاقدة معها مثل “جوجل” التابعة لشركة “ألفابت”، و”ميتا بلاتفورمز”، و”مايكروسوفت”. كما تخوض محادثات مع “جوجل” و”مايكروسوفت” حول الذكاء الاصطناعي التوليدي. ولم يوضح روه أي تفاصيل.
أضاف أن “سامسونج” ستواصل جهودها لزيادة حصتها السوقية في الصين، إذ تستحوذ على 1% فقط من السوق، وستعول على جاذبية مجموعة منتجاتها المميزة في ذلك.