صعدت أسعار النفط أثناء تعاملات اليوم الثلاثاء؛ بعدما تراجعت في التعاملات المبكرة، وكانت أسعار النفط قد اقتربت من أعلى مستوي لها في 3 أشهر.
وتحقق هذا بالتزامن مع تزايد المخاوف من عدم قدرة الصين والتي تعتبر ثاني أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم؛ على تحقيق نمو اقتصادي واضح، بما قد يضعف الطلب على النفط الخام، وبخاصة مع ترقب الأسواق لانعقاد اجتماعات أغلب البنوك المركزية الكبرى لإعلان أسعار الفائدة، وتعزز احتمالات رفع الفائدة، وهو ما سيعزز من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
أسعار النفط
وبحلول الساعة 07:09 مساءا بتوقيت جرينتش، سجلت عقود خام برنت الفورية ارتفاعا بنسبة بلغت 0.89%، بما يعادل 89 سنتا، إلى 83.63 دولارا للبرميل.
وصعدت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.16%، بما يعادل 91 سنتا، ليصل إلى 79.65 دولارا للبرميل.
تصريحات سلبية من الصين
كانت أسعار النفط الخام قد تراجعت اليوم، بالتزامن مع تصريحات سلبية من قبل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني حول الوضع الاقتصادي للبلاد، حيث أشار المكتب إلى أن اقتصاد الصين يواجه صعوبات وتحديات جديدة، مضيفا بأن الطلب المحلي غير كافٍ، جنبا إلى جنبا الصعوبات التي تواجهها الشركات في العمليات، وهو ما آثار قلق الأسواق حيال الوضع الاقتصادي المتباطئ داخل الصين، والذي بدوره قد ينتج عنه ضعف في الطلب على النفط الخام، ومن ثم ينعكس سلبي على أداء أسعار النفط، وبخاصة وأن الصين تعتبر ثاني أكبر مستهلك لخام النفط عالميا.
وأيضا، تسببت التكهنات المتزايدة حيال احتمالية قيام أغلبية البنوك المركزية الكبرى برفع أسعار الفائدة، كمحاولة منهم لترويض التضخم المرتفع، وذلك مع اقتراب موعد اجتماع لجنة السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان هذا الأسبوع لإعلان قرار الفائدة الجديد، وهذا من شأنه زيادة الضغط على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي يضعف من قوة الطلب على النفط الخام، بما عزز انخفاض أسعار النفط.
تترقب الأسواق صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية والمقرر صدورها غدا الأربعاء، والتي تعطي انطباعا واضحا حول الطلب الأمريكي على النفط الخام، ونظرا لأن الولايات المتحدة هي الاقتصاد الأكبر عالميا، فإن بيانات مخزونات النفط الأمريكية دائما ما يكون لها انعكاسات قوية على أسعار النفط الخام خلال التداولات العالمية.