اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته في 3 دول خليجية، وعاد إلى بلاده محملا بوعود استثمارية تتجاوز 50 مليار دولار من الإمارات، وصفقة بيع سلاح تاريخية وغير مسبوقة للسعودية.
ووصف تيموثي آش، محلل الأسواق الناشئة في “بلوباي” لإدارة الأصول بلندن، الجولة بأنها “انتصار حقيقي لأردوغان وفريقه”، وقال إن من شأن حصيلة الجولة دعم تركيا في مسارها الاقتصادي الجديد ومساعيها الرامية إلى كبح التضخم وإنقاذ الليرة واستعادة الاحتياطيات المستنزفة من البنك المركزي، وفقا لبلومبرج.
وشملت جولة أردوغان كل من السعودية وقطر والإمارات.
واستهدفت الجولة بشكل واضح جدول أعمال لكسب الدعم الاقتصادي من الدول النفطية الثلاث.
استثمارات إماراتية ضخمة
وفقا للبيانات الرسمية، وقعت تركيا والإمارات صفقات واتفاقيات بقيمة 50.7 مليار دولار، في عدة قطاعات تتضمن الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل والفضاء والدفاع.
وقال تيموثي آش إن القيمة تفوق التوقعات التي حددتها تصريحات سابقة من وزير التجارة التركي والتي أشارت إلى أرقام في حدود 30 مليار دولار.
ومع ذلك، يقول آش إنه سيكون هناك بعض الشكوك في دقة هذه التعهدات الاستثمارية، وأن الكثير من هذه الأموال ربما لن يأتي أو سيكون مقيدًا بمدى توافر صفقات تستوعبها.
ولم يتضح على الفور كيف تم حساب القيمة التقديرية لجميع الاتفاقات.
لكن كجزء من الحزمة، قالت شركة “القابضة” ADQ (صندوق سيادي) إنها وقعت مذكرة تفاهم لشراء سندات تركية بقيمة 8.5 مليار دولار لتمويل عمليات إعمار ما خلفه الزلزال في تركيا.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق وبنك ائتمان الصادرات التركي لتوفير تسهيلات ائتمانية بقيمة 3 مليارات دولار لدعم الصادرات التركية.
وكانت الإمارات قد أبرمت العام الماضي صفقة مقايضة بقيمة 5 مليارات دولار بالعملات المحلية مع أنقرة لدعم الليرة المتعثرة.
ومذ ذلك الحين، أعلنت الشركات الإماراتية عن عدة استثمارات في تركيا.
قائمة بالأصول المعروضة للبيع
وقال مصرفيون لصحيفة فاينانشيال تايمز إن أردوغان أخذ معه في جولته قائمة بالأصول التي تسعى تركيا لبيع حصص فيها.
وقال مصرفي مقيم في الخليج إن المسؤولين الإماراتيين أرسلوا “نشرة تتضمن جميع البنود” إلى بنوك الإمارات “لتكون مستعدة لبحث الأفكار والتنفيذ”.
ويقول المصرفيون إن هناك وضوحًا أكبر الآن بشأن الاستثمار في تركيا في ظل الفريق الاقتصادي الجديد القائم بتركيا بقيادة وزير المالية محمد شيمشك.
صفقة سلاح تاريخية
وقبل وصوله إلى الإمارات، أجرى أردوغان محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأعلنت الرياض وأنقرة لاحقًا عن اتفاق تشتري بموجبه السعودية طائرات هجومية تركية بدون طيار ضمن ما وصف بأنه “أكبر صفقة تصدير دفاعية لتركيا على الإطلاق”.