أكد عدد من أعضاء مجلس إداره شعبة أصحاب الصيدليات في الغرفة التجارية في بالإسكندرية ،على أن مشكلة نقص العديد من الأدوية التي بدأت تظهر في الآونة الاخيرة أدت لمشكلات وظواهر سلبية وانعكست على إقتصاديات التشغيل ، علاوة على تأثيرتها السلبية على صحة المرضى بشكل رئيسي.
وأضاف البعض أن سلعة الدواء لها طبيعة خاصة ولا يوجد من يستغنى عنها ، مشيرين إلى أن سوق الدواء يعاني من مشكلة حقيقية لابد من التدخل فيها لإصلاحها ، خاصة أن هناك أدويه حيوية وبعضها خاص بالأمراض المزمنة أصبحت غير متاحة ما يعني وجود خطورة على صحة المرضى الذين يتعاطونها .
وقدر البعض نسب التاثيرات السلبية على إقتصاديات الصيدليات بنحو 20% كنتيجة لنقص العديد من الأدوية مايؤثر على مبيعاتها، لافتين إلى أن تأثر الصيدليات بالنواقص يظل محدود مقارنة بالتأثيرات المتحققة على المرضى.
واعتبر البعض أن سلعة الدواء هى تمثل أمن قومى وبالتالى لا يجب أن تستمر أزمة نواقص الأدوية ويجب أن تحل سريعاً، حفاظاً على القطاع وعدم أنهياره ، خاصة أن قطاع الصيدليات أثبت كفاءة فى مرحلة مواجهة جائحة فيروس كورنا المستجد ووقف بجوار الدولة المصرية فى تلك الفترة الحرجة .
سمير صديق: سلعة الدواء استراتيجية
فى البداية يقول الدكتور سمير صديق عضو مجلس إداره شعبة أصحاب الصيدليات في الغرفه التجارية بالإسكندرية ،ورئيس مجلس إداره الشعبه السابق أن مشكلة نقص العديد من الأدوية التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة تؤدي إلى كوارث في سوق الدواء وتؤثر على المرضى بالسلب بشكل رئيسي.
وأضاف صديق أن سلعة الدواء لا يوجد فرد في مصر لا يستخدمها حتى لو كان هذا على مستوى الأصحاء بالنسبة للاسبرين العادي أو الفوار ، مشيراً الى أن هذا الأمر تحول إلى مشكلة حقيقية تعاني منها العديد من أطراف المنظومة.
وأعتبر صديق أن سوق الدواء يعاني من مشكلة حقيقية لابد من التدخل فيها لإصلاح هذا السوق الهام والحيوى .
وأوضح أن هناك أدويه حيوية وبعضها خاص بالأمراض المزمنه أصبحت غير متاحة أو موجوده في السوق ما يعني أن استمرار عدم وجود هذه الأدويه يعني الموت البطيء للمرضى الذين يتعاطونها .
وأشار إلى أن طبيعة سلعة الدواء هي أمن قومي ولابد من التدخل لحلها ، موضحاً أن هيئه الدواء المصرية يجب أن يكون لها دور فى هذا الآمر بجانب عملها الذى تقوم به كعمل محاضر للصيادلة وترصيد الأخطاء بشكل أكبر من حرصها على توافر الأدوية بالأسواق.
وأعتبر عضو مجلس إداره شعبة أصحاب الصيدليات في الغرفه التجاريه بالإسكندرية ،ورئيس مجلس إداره الشعبه السابق أن أزمة نقص الأدوية مستمرة في الأسواق منذ عام 2019 إلا أنها تفاقمت في الآونه الآخيره وبصورة ملحوظة للعديد من الأصناف .
وأعتبر سمير صديق أن نقص الأدويه يؤثر على مبيعات الصيدليات وأقتصادياتها التشغيلية ، مشيراً إلى أن عدم توفر هذا الأدوية الناقصة يؤدي إلى تاثير سلبي على الصيدليات بنسبة تقدر بنحو 20% .
وتشهد أسواق الدواء المصرية نقصاً واضحاً في العديد من الأصناف الدوائية خلال الآونة الآخيرة إنعكس وبشكل ملحوظ على العديد من المتعاملين بمنظومه تداول الدواء بداية من المرضى والمستشفيات وشركات الأنتاج وشركات التوزيع وحتى الصيدليات التي تعد هي النقطة الرئيسية وحلقه الوصل النهائيه بين المنتج والمستهلك النهائي لسلعه الدواء وأدت هذه الأوضاع إلى بعض التأثر للأوضاع التشغيلية لصيدليات .
وبدوره أوضح الدكتور محمد حامد عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن مشكلة النقص فى بعض الأدويه التى تعانى منها الأسواق يتباين من صنف لآخر ومن شركة لآخرى .
وشدّد حامد على أن سلعة الدواء هى تمثل أمن قومى وبالتالى لا يجب أن تستمر أزمة نواقص الأدوية ويجب أن تحل ، لافتاً إلى أن قطاع الصيدليات هو من تحمل عبئ مواجهة فيروس كورنا المستجد ووقف بجوار الدولة المصرية فى تلك الفترة الحرجة .
وأضاف أن الصيدليات كانت تعانى مع المرضى خلال تلك الجائحة فى الوقت الذى كانت فيه المستشفيات الخاصة تطلب مبالغ كبيرة للمرضى فى اليوم الواحد ، وقاموا صيادلة بجهود لحل الازمة والتخفيف من وطأتها وبالتالى لا يجب أن يتم زيادة الدواء بدون تعويض لهم .
وأعتبر أن بعض سلاسل الصيدليات هى سبب من أسباب تدهور المهنة وبعضها فشل فشل ذريع ، وهو ما يعنى أن المجتمع والقطاع لا يمكن أن يعتمد على الصيدليات الكبرى وحدها وإنما الصيدليات الفردية والصغيرة هى من تحمل عبئ تغطية القطاع كونها الاكثر أنتشاراً وتقدم المشورة الفنية ، لافتاً إلى أن بعض السلاسل تقدم خصومات للمواطنين أنها حصلت على قروض بنكية مكنتها من ذلك.
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن أستمرار أزمة نقص الأدوية يعنى تفاقم المشكلة على المرضى وبالنسبة للصيدليات فإنها لن تتأثر بالنواقص بقدر التأثيرات المتحققة على المرضى وبالتالى فإن الجمهور هو المتضرر الأكبر.
وأعتبر أن عدم تأثر الصيدليات بالنواقص يعود إلى أن النواقص لاتصل إلى توقف الشركات عن الأنتاج بشكل كامل وإنما بعض الشركات تقوم بتصنيع العديد من المنتجات وتتوقف عن إنتاج بعض تلك الأنواع نتيجة عدم تحقيق أرباح منها ، وفى المقابل فهناك شركات آخرى قد تكون تصنع نفس المنتج تحت أسم تجارى آخر وبسعر مختلف وتحقق منه أرباح وتستمر فى إنتاجه .
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أنه فى مثل تلك الحالات يقوم الصيدلى بصرف الادوية المتوفرة للمرضى واحياناً يضطر الطبيب لوصفها للمرضى بغض النظرعن أسعارها.