قفزت أسعار البصل بنسبة ملحوظة في الأسواق وسجل الكيلو 25 جنيها في جنوب الصعيد وفي القاهرة والجيزة 20 جنيها على الأقل .
وفسر عدد من التجار ذلك الصعود الملحوظ في زيادة الإقبال على شراء البصل في الأسواق مع عودة النشاط السياحي بشكل كبير، وأيضا تراجع مساحات المحصول خلال الفترة الماضية في ظل استمرار تراجع الأسعار بل وانهيارها خلال العامين الماضيين .
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين في تصريحات لـ”المال” إن أسعار البصل قفزت بشكل جنوني وزادت عن العام الماضي بمقدار 12ضعفا، وباع مزارعو البصل الطن العام الماضي بألف جنيه ويباع حاليا في المتوسط بعشرة آلاف جنيه بعروشه، لافتا إلى أن أسعار البصل الأبيض يسلم للتصدير 17 ألفا.
وأضاف عبدالرحمن أن العشوائية في الزراعة والتسويق هي السبب الأساسي في جنون أسعار البصل فبسبب خسائر مزارعي البصل المواسم السابقة تقلصت المساحات المزروعة من البصل وبسبب التهافت على التصدير انخفض المعروض في السوق المحلية مما ساهم في جنون أسعاره.
وتابع عبدالرحمن: إن زراعة فدان من البصل تتكلف في المتوسط نحو 40 ألف جنيه لينتج في الغالب نحو 20 طنا وطبقا لأسعار العام الماضي فإن فدان البصل خسر 20 ألف جنيه، أما بأسعار اليوم فإن فدان البصل يكسب حوالي 180 ألف جنيه.
وأشار إلى أن الإسراف في التصدير سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار البصل في السوق المحلية ويحفز الفلاحين لزيادة مساحات زراعته الموسم المقبل بدرجة أكبر من المطلوب.
ولفت أبوصدام إلى أن طن البصل الأبيض يباع حاليا من 12 آلاف جنيه إلى 14 ألفا في الغيط حسب جودة البصل ليباع الكيلو من 20 إلى 25 جنيها للمستهلكين بعدما وصل الأيام الماضية إلى 18 جنيها للمستهلك وذلك بعد بدء تقليع بصل الفيوم ووادي النطرون والبحيرة .
وأكد أبوصدام أن نهاية موسم البصل كانت في منتصف شهر يونيو الماضي، مؤكدا ليس كل البصل المنتج محليا يصلح للتصدير حيث تطلب الدول المستوردة مقاسات معينة للبصلة ودرجة جودة معينة فيتم فرز البصل ليصدر المطابق للمواصفات المطلوبة وتباع الفرزة في السوق المحلية ويخزن التجار كميات كبيرة من البصل في عدة أماكن أشهرها قريتا نكلا وذات الكوم بمحافظة الجيزة.
وطالب الحكومة بإعادة النظر في تصدير البصل حسب الوضع المحلي حتى لا ترتفع الأسعار فوق طاقة المستهلك أو تنخفض أقل من سعر تكلفة زراعته، مؤكدا على ضرورة وضع خطة زراعية واضحة لكل المحاصيل والتخلي عن نظام الزراعة العشوائي والتسويق غير المنظم والذي يتسبب في اختلاق الأزمات وعدم استقرار الأسعار.