أكد عدد من تجار اللحوم في الإسكندرية ، وبعض خبراء الثروة الحيوانية على أن الأهتمام بتنمية أعداد الرؤوس والحفاظ عليها يبدأ بالاهتمام بمنظومة الأعلاف عبر توفير أحتياجات رؤوس الماشية من الغذاء وبأسعار مناسبة .
وأضاف البعض أن الأعلاف تعد من الأسباب الرئيسية للحالة التى يعانى منها سوق اللحوم وأرتفاع الأسعار ، لافتين إلى أن الفلاح إذا قام بالتربية على مدار عام كامل و تكبد خسائر فى نهاية المطاف فلن يكرر التجربة مرة آخرى .
وشدّد خبراء على أن الأهتمام بالأعلاف هو الخطوة الأولى للنهوض بالثروة الحيوانية ومنها زيادة الطاقة الأنتاجية للألبان، لافتين إلى أنه بعد ذلك يمكن أن يتم العمل على أنتخاب السلالات عن طريق التلقيح الصناعي وغيره من العوامل التي تساعد توفير السلالات المتميزة للروؤس.
وفيما أوضح البعض أنه طالما أستمر الأعتماد على الأستيراد لتوفير الأحتياجات المحلية من الأعلاف ، فى ظل أستمرار عدم أستقرار سعر صرف سعر العملة الأجنبية فإن الأسعار قد لا تستقر فى الفترات القريبة، لافتيم إلى وجود حاجة إلى أنخفاض أسعار الأعلاف أو أستقرارها حتى نشجع المزارعين على تربيه الحيوانات.
وفى البداية، أكد محمد عبد المجيد عبد السلام، عضو شعبة محلات الجزارة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن الأعلاف تعد منا لأسباب الرئيسية للحالة التى يعانى منها السوق وارتفاع الأسعار.
وأوضح أنه لابد من الأهتمام بالأعلاف كونها هى الأساس فى عملية التربية للمواشى .
وتابع : الفلاح لو قام بالتربية على مدار عام كامل وحقق تكبد خسائر فى نهاية المطاف هل من الممكن أن يكرر التجربة مرة آخرى ؟
ويعد قطاع الثروة الحيوانية من أحد أبرز القطاعات الأسرع نموًا بين قطاعات الاقتصاد الزراعى العالمي؛ وتتفاوت نسبة مساهمته فى إجمالى الناتج الزراعى فى العديد من الدول .
و بدوره أكد المهندس مصطفى السيد مدير إداره الانتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية أنه يجب في المقام الاول الأهتمام بالاعلاف للنهوض بالثروة الحيوانية ومن ثم زيادة الطاقة الأنتاجية للألبان .
وأشار السيد الى أنه بعد ذلك يمكن أن يتم العمل على أنتخاب بعض السلالات عن طريق عمليات التلقيح الصناعي وغيره من العوامل التي تساعد توفير السلالات المتميزة لروؤس الماشية .
واعتبر إن مشكله العلف هي المشكلة الرئيسية لمشاكل الأنتاج الحيوانى وهي الأهم على الأطلاق ، وخاصه بالتسبة لعنصرين من هذه الأعلاف وهما الذين يتسببوا في حدوث مشكله عاده نتيجة أرتفاع أسعارهم وهما الذره والفول الصويا الرئيسيين في العالم في العلف
وأوضح مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، أن النسبه الكبيرة من هذان المنتجان يتم أستيرادهما من الخارج ، وخاصه فول الصويا .
واعتبر قال المهندس مصطفى السيد أنه طالما أستمرت مشكله عدم أستقرار سعر صرف سعر العملة الأجنبية ونحن تعتمد على أستيرادهما فإنه وبالتالي لن تستقر أسعارهم فى الفترات القريبة.
وتابع: بالتالي نحتاج إلى انخفاض أسعار الاعلاف أو أستقرار أسعارها حتى يشجع المزارعين على تربيه الحيوانات والذى قد يؤدى لتحقيق نمو فى الثروة الحيوانية .
وأضاف مصطفى أنه في ظل هذه الأوضاع يجب علينا أن يتم تشجيع المزارعين على زراعة الذره وذلك عبر اللجوء إلى آليات إقتصادية مثل الزراعة التعاقدية التي تم تنفيذها بالفعل في محاصيل اخرى مثل القمح .
وأكد على أن أبرام مثل تلك التعاقدات على محاصيل مثل الذره ذلك سيعمل على إرسال رسالة إلى الفلاح ويطمئنه إلى أن منتجاته سوف يتم شرائها بالأسعار العادلة وسيقوم بزراعته .
وكما أعتبر مصطفى السيد أن لجوء الحكومه الى الزراعات تعاقديه في الذره لا تكفي ولكن الفلاح والمزارع سيحتاج إلى مساعدة في تقديم بعض الخدمات وبعض البذور .
وأرجع ذلك إلى أنه من الممكن أن يقوم الفلاح بعدم أستكمال الدوره الزراعيه لهذا المحصول الأستراتيجي خاصة أنه قد يستغرق فترة طويله ، حيث قد يلجأ المزارع إلى عدم استكماله ويقوم بقطع المحصول ويقوم بعمله سلاج وكنوع من الاعلاف المكموره .
وأوضح أن السلاج وكنوع من الأعلاف المكموره يمكن أن يعتبر نوع من العلف الذي يتغذى عليه الحيوانات ولكن درجه تركيزه من البروتين تكون قليلة وبالتالي فان جزء من زراعة محصول الذره لا يكتمل ، وذلك سعياً منه إلى أنه سيقوم بتوفير بعض التكلفة .
كما أوضح أن بعض المزارعين الذين يتخذون هذا السلوك يكون بدافع أنه يعمل على توفير جزء من التغذيه للحيوانات التي لديه كتوفير للأعلاف ، لافتا في الوقت ذاته إلى أن محصول الذره يستهلك مياه بمعدلات مرتفعة ، كونه يصنف من المحاصيل المستهلكة من المياه ولذلك لا يتم التوسع في زراعته محلياَ.
وأشار مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، إلى أنه يمكن التعاون مع المراكز البحوث الزراعية بحيث يمكن أنتخاب أصناف مستهلكه من المياه بشكل أقل وهنا يظهر دور مراكز البحوث في التوسع في هذا الآمر .
وتتمثل أهمية الثروة الحيوانية فى توفير فرص مهمة للتنمية الزراعية المستدامة وتحقيق مكاسب على صعيد الأمن الغذائى وتحسين تغذية الإنسان، وأيضًا تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية مع زيادة قدرة الأسر على الصمود فى مواجهة التغيرات المناخية، وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لصغار المربين فى الريف.
وتشير بعض الدراسات إلى أن يوجد بمصر نحو 100 مصنع أعلاف، بمتوسط إنتاج سنوى نحو 3000 طن.
وتستورد مصر على مدار العام الذرة الصفراء من الخارج لتلبية احتياجات صناعة الأعلاف والتى يتم الاعتماد عليها فى إنتاج الأعلاف بنسبة تتراوح ما من 50 إلى %60.