ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إن المال السعودي ظهر جليًا إلى جانب القوة العميقة والناعمة لإيطاليا في الحدث التنافسي في باريس هذا الأسبوع، حيث قدم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني عرضي بلديهما لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 ، وهو معرض عالمي يجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضيوف استمتعوا في حفل استقبال سعودي أقيم في قاعة معارض في باريس يوم الثلاثاء بالضيافة السعودية والتي احتوت على الكوكتيلات والتمور المحشوة ومشهدا غنائيا مصحوبا بالعرضة السعودية.
أما في مساء الليلة التالية، فظهرت ميلوني في حفل استقبال في الحديقة المليئة بالأزهار في السفارة الإيطالية في باريس لجذب نفس المندوبين الذين سيصوتون في وقت لاحق من هذا العام على المدينة التي ستفوز باستضافة إكسبو.
وقدمت ميلوني للضيوف عرضا شمل مؤثرات بصرية وسمعية مدته 30 دقيقة، وعلى ما يبدو، تقول الصحيفة، إن العرض يقارن “القيم الإنسانية الإيطالية مع القيم السعودية”.
وأشار المقال إلى أن الفائز سيتم اختياره في عملية اقتراع سرية في نوفمبر تشارك فيها 179 دولة. وإلي جانب السعودية وإيطاليا تنافس أيضا مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية، الذي كان رئيسها يون سوك يول في باريس هذا الأسبوع للترويج لعرض بلاده. لكن مع إقامة معرض 2025 في أوساكا باليابان، تعتبر حظوظ بوسان قليلة لاستضافة الحدث لعام 2030.
وينقل المقال عن باسكال بونيفاس، خبير العلاقات الدولية في مؤسسة الأبحاث الفرنسية أريس Iris ، قولها “لا توجد معايير حقيقية للتصويت. ما يهم حقا هو العلاقة الثنائية – والإصرار والضغط اللذين تمارسهما الدولة المرشحة”.
بالنسبة لولي عهد السعودي، تري الصحيفة أن تأمين الفوز باستضافة الرياض للمعرض هو جزء من جهد شامل لتعزيز نفوذ المملكة، حيث تسعى لتقليل الاعتماد الاقتصادي على النفط، ووضع نفسها كمركز مالي وتوسيع صناعة السياحة فيها إلى ما هو أبعد من السياحة الدينية الحج.