بخسائر 100 مليار دولار.. 2022 شهدت 14 إعصارًا غطّى التأمين 60% منها (جراف)

بينما كان عام 2020 موسمًا قياسيًا للأعاصير مع 30 عاصفة

بخسائر 100 مليار دولار.. 2022 شهدت 14 إعصارًا غطّى التأمين 60% منها (جراف)
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

10:35 ص, الأربعاء, 21 يونيو 23

قالت شركة ميونخ ري العالمية لإعادة التأمين، إن عام 2022 شهد حدوث 14 إعصارًا استوائيًا في شمال المحيط الأطلسي، من بينها 6 أعاصير متوسطة و2 من الفئة الكبرى، وكانت العاصفة الأكثر تدميرًا في العام إعصار إيان، حيث بلغت الخسائر الإجمالية 100 مليار دولار، وشمل التأمين ما يقرب من 60 مليار دولار منها، بينما كان عام 2020 موسمًا قياسيًا للأعاصير مع 30 عاصفة.

وحذرت أنيا رادلر؛ عالمة الأرصاد الجوية وخبيرة المناخ في شركة ميونخ ري، من أن العام الجاري يشتمل على إشارات مناخية متضاربة، سيكون لظاهرة النينا تأثير على الطقس القاسي في جميع أنحاء العالم، وقد تمنع الأعاصير، ولكن نظرًا لارتفاع درجات حرارة سطح البحر، فقد يحدث كل شيء على مستوى أعلى، بينما لا يزال من الممكن أن ينتج عن ذلك عواصف مدمرة في بيئة مثبطة، فضلًا على أن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر تعد إحدى عواقب تغير المناخ.

ويعني النينا أو إل نينو، التذبذب الجنوبي (ENSO)، وهو تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادي الاستوائي الشرقي، مؤثرًا على المناخ في كثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتُعرف مرحلة زيادة درجة حرارة البحر بـ”إل نينو”، بينما تُعرف مرحلة التبريد بـ”لا نينا”، ويصحب “إل نينو” ضغط سطحي مرتفع للهواء في المحيط الهادي الغربي، بينما يأتي “لا نينا” مصحوبًا بضغط سطحي منخفض للهواء هناك، وتستمر كلتا الفترتين لأشهر، وعادة ما تحدثان كل عدة سنوات مع اختلاف شدة كل فترة.

والجراف التالي يبيّن عدد الأعاصير متوسطة الخسائر في شمال الأطلسي منذ 1950 حتى آخر 2022

الخراب والعواصف.. خسائر متوقعة للولايات المتحدة وكندا

وأضافت رادلر أن الأعاصير تتسبب في خسائر بمليارات الدولارات، بينما لا يستطيع أحد تحديد عددها، وما إذا كانت ستصل إلى اليابسة ذاك العام، أو أين، وبالتالي، لا يمكن التنبؤ بالخسائر الناتجة، فإذا وصلت الأعاصير الشديدة إلى اليابسة على الساحل الأمريكي، فإنها كثيرًا ما تسبب الفوضى وتترك ورائها خسائر بمليارات الدولارات، بصرف النظر عن سرعات الرياح العالية.

والجراف التالي يبيّن عدد الأعاصير الكبرى في شمال غرب المحيط الهادي منذ 1950 وحتى 2022:

وأوضحت أن حجم الضرر يتأثر بشدة عرام العواصف والفيضانات الداخلية التي تصاحب الأعاصير عادةً، مشيرة إلى أن المناطق الجنوبية الشرقية للولايات المتحدة ليست هي فقط المعرّضة لخطر الأعاصير، ولكن أيضًا الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الشمالية، بما في ذلك كندا، ووفقًا لذلك، من أجل تقليل الخسائر وحماية الأرواح البشرية، فإن الوقاية في شكل مباني قوية وأنظمة إنذار مبكر مثالية أمر مهم بشكل خاص.

وأشارت إلى أن دورات المناخ الطبيعي، مثل الفترات الدافئة والباردة لدرجات حرارة سطح المحيطات الاستوائية، تلعب دورًا حاسمًا في الأعاصير المدارية، حيث تتراكم مع آثار تغير المناخ، بينما يتوقع الباحثون أنه من غير المحتمل أن يؤدي تغير المناخ إلى عدد أكبر من الأعاصير المدارية في حد ذاته، ولكن بدلًا من ذلك إلى نسبة أعلى من الأعاصير والعواصف الكبرى بشكل خاص مع هطول الأمطار الشديدة.