أقبل البنك المركزي في بنجلاديش، اليوم الاثنين، على تعويم العملة المحلية، لأول مرة في تاريخه؛ استجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، بهدف الحصول على المزيد من الأموال ضمن برنامج تمويل يقدَّر بـ4.7 مليار دولار.
وتنضم بنجلاديش بذلك إلى العديد من الدول التي قررت إرخاء قبضتها على عملاتها المحلية؛ سعيًا منها للحصول على تمويل من الصندوق، على الرغم من أنها ليست مثقلة بالديون.
تعويم العملة المحلية
قال البنك المركزي في بنجلاديش، في بيان، أمس الأحد، إن نظام سعر الصرف الجديد الذي تحركه السوق سيوفر قدرًا أكبر من الشفافية والكفاءة في معاملات النقد الأجنبي، بما يعود بالنفع على الشركات والأفراد والاقتصاد، ولا يتوقع أيضًا أي انخفاض كبير في قيمة التاكا، التي انخفضت بنحو 5% هذا العام.
انخفضت عملة بنجلاديش 0.9% إلى 108.86 تاكا للدولار، اليوم الاثنين، في المقابل ارتفع المؤشر العام لبورصة داكا 0.3%، في أكبر ارتفاع منذ السابع من يونيو.
جمهورية بنجلاديش الشعبية هي دولة تقع في جنوب شرق قارة آسيا، تحدها الهند من كل الجهات، ما عدا جهة أقصى الجنوب الشرقي التي تحدها منها بورما.
منذ استقلالها عام 1971، عمدت بنجلاديش إلى تثبيت أسعار صرف عملتها لإدارة التقلبات وإبقاء الواردات في المتناول. ويمكن أن يساعد نظام العملة الأكثر مرونة حاليًّا في تجديد احتياطيات بنغلاديش من خلال زيادة جاذبية صادراتها بسبب رخص سعرها.
ويعتمد بنك بنجلاديش حاليًّا نظام سعر صرف موحد بين التاكا والدولار أو أي عملة أجنبية أخرى، واعتبارًا من أول يوليو لن يبيع أية عملات أجنبية بخصم.
قال البنك المركزي بدولة بنجلاديش، إنه بحلول الربع الثالث من 2023، ستستند جميع المعاملات الدولية إلى هيكل سعر الصرف الجديد، وسيؤدي ذلك إلى سد الفجوة بين الأسواق الرسمية وغير الرسمية.
وباع البنك المركزي نحو 13 مليار دولار حتى الآن في السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو، بسبب زيادة الطلب على العملات الأجنبية.