صرح المهندس وحيد عتيق، نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة «اتيكو فارما ايجيبت للأدوية»، إحدي كبريات مصانع الأدوية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن شركته اقتربت من الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من توسعاتها بمصنعها في العين السخنة، متوقعا بدء الإنتاج الفعلي منها خلال الربع الأول من العام المقبل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الثالثة من التوسعات بنهاية 2024.
وكشف “عتيق” في تصريحات صحفية على هامش جولة تفقدية بالمصنع في العين السخنة، في حضور بعض مستثمري الصناعات الطبية وممثلي شركة “ATECO” ، أن استثمارات المرحلتين الثانية والثالثة تصل إلى نحو 500 مليون جنيه، وتتضمن المرحلة الثانية من التوسعات إنتاج أصناف القطرات ذات الاستخدام الواحد والأمبول ” BFS – S.V.P ” بواقع 10 الي 15 نوعاً من كل صنف، فيما تستهدف المرحلة الثالثة من التوسعات بالمصنع الوصول بحجم إنتاج المحاليل الوريدية إلى 70 مليون عبوة سنوياً.
ومن الجدير بالذكر أن مصنع “ اتيكو فارما ايجيبت للأدوية” بالعين السخنة، تمت إقامته على مساحة نحو 20 ألف م2 بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبدأ الانتاج الفعلي في نهاية عام 2022 ، وسجلت التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولي به أكثر من مليار جنيه، وبطاقة إنتاجية 35 مليون زجاجة محاليل طبية وريدية سنويا.
وأشار “عتيق” إلى أن خطوط الإنتاج الخاصة بالمرحلة الثانية ستعمل بتكنولوجيا ألمانية وإيطالية، وتم استيراد 60% منها حتى الآن، و يتم حالياً تصنيع باقي خطوط الإنتاج خارج مصر وسيتم استيرادها قبل نهاية هذا العام لبدء التشغيل الفعلي بنهاية الربع الأول من العام القادم.
وأوضح أن الطاقة الانتاجية المستهدفة من القطرات تصل إلى 150 مليون عبوة سنويا ، ونحو 110 ملايين عبوة من الأمبولات مختلفة الأحجام، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص 60% من الإنتاج للتصدير، مشيرا إلى أن أبرز الأسواق المستهدفة للمنتجات الجديدة هي الدول العربية والإفريقية وبعض الدول في أمريكا الجنوبية وأوروبا.
ويعد مصنع “اتيكو فارما إيجيبت” للأدوية بالعين السخنة، أحدث استثمارات مجموعة “ATECO” التي تأسست عام 1985، والتي لها باع طويل في المجال الصناعي في السوق المصرية.
وتابع عتيق حديثه قائلا: ” إن مجموعة ” ATECO ” المالكة لمصنع أتيكو فارما ايجيبت للأدوية لديها خطة كبيرة للتعميق المحلي لمنتجات الأدوية والمحاليل الطبية، بالتوازي مع خطة الدولة والقيادة السياسية لتوطين الصناعات الحيوية وعلى رأسها الصناعات الطبية والدوائية في السوق المحلية.
وأضاف أن سوق الدواء في مصر واعدة جدا، حيث إنها من أكثر البلدان الجاذبة للاستثمار الدوائي والغذائي، نتيجة لتعداد سكان مصر وموقعها الجغرافي في وسط العالم وأنها أكبر دولة في أفريقيا وتعد بوابة لدول القارة السمراء، مؤكدا أن هناك دعما كبيرا من الدولة للقطاع الصناعي بشكل عام، وبشكل خاص لقطاع الصناعات الدوائية، مشيراً في الوقت ذاته أن الدولة تدعم بقوة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي يتواجد بها مصنع “ اتيكو” الذي يعد نموذج يحتذى به داخل المنطقة الاقتصادية.
وأشار عتيق إلى أن شركته حريصة على استخدام أفضل التكنولوجيا العالمية في الانتاج لتحقيق أعلي جودة ممكنة، فضلاً عن العمل علي تحقيق كافة اشتراطات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر للحفاظ علي البيئة، قائلا:” إن مصنع اتيكو يعد أول مصنع أدوية صديق للبيئة في مصر”.
يشار إلى أن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كانا قد تفقدا الأسبوع الماضي مصنع “ATECO”، ضمن فعاليات أسبوع الاستثمار البيئي احتفالا بيوم البيئة العالمي لعام 2023 تحت رعاية رئيس الوزراء.
واطلعت وزيرة البيئة خلال الزيارة على إجراءات المصنع التي تؤهله ليكون مصنع صديق للبيئة، من حيث الطاقة النظيفة واعادة الاستخدام والتدوير وغيرها من آليات الاستدامة
وتابع “عتيق “ أن شركة “ATECO” ، تلقي اهتماما كبيرا ومساندة من الحكومة باعتبارها من أهم المصانع المحلية العاملة في مجال المحاليل الطبية، مشيرا إلى أن الدولة لن تتوانى عن دعم الصناعات المحلية التي تستطيع توفير منتجات ذات قدرة تنافسية عالية محليا وخارجيا.
ومن جهته قال الدكتور محمد متولي مدير التسويق والمبيعات في شركة اتيكو فارما ايجيبت للأدوية إن اتجاه الشركة للاستمرار في تنفيذ التوسعات جاء عقب دراسات مستفيضة حول جاذبية السوق المصرية وارتفاع معدلات الطلب علي منتجات الأدوية والمحاليل الطبية.
وأشار إلى أن الشركة تسعي بقوة، وفي وقت قصير، لترسيخ أقدامها وتحقيق ريادتها كواحدة من أهم وأكبر الشركات العاملة في السوق المحلية.
وأوضح متولي أن الشركة نجحت في الاستحواذ علي حصة سوقية كبيرة من سوق المحاليل الطبية في مصر، وتخطط لزيادتها خلال المرحلة المقبلة.
واستطرد متولي قائلا: “اإن ” ATECO ” لا تراهن فقط علي تلبية معدلات الطلب والاحتياجات المحلية فقط، بل لديها تطلعات كبيرة للتوسع في التصدير بقوة خلال المرحلتين الراهنة والمقبلة للمساهمة في تعزيز العوائد الدولاية الناتجة من التصدير باعتباره أحد أهم آليات جلب النقد الأجنبي، بما يصب في صالح تحقيق خطة القيادة السياسية للوصول بالصادرات المصرية إلى نحو 100 مليار دولار خلال الفترة القليلة المقبلة.