أكد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، على أن عودة العلاقات مع سوريا دون إحراز تقدم في العملية السياسية ليس خيارا مطروحا للتكتل.
يجدد الاتحاد الأوروبي بذلك موقفه برفض إعادة العلاقات مع سوريا، إلا وفق شروط محددة.
شروط إعادة العلاقات مع سوريا
كما تابع أنه على الرغم من ذلك، فإن التكتل سيواصل العمل عن كثب مع الشركاء العرب والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى أن الظروف لم تتهيأ بعد لتوطيد العلاقات مع دمشق.
وأكد المسؤول الرفيع على أن هذا هو موقف دول الاتحاد الأوروبي جميعها.
وأضاف أنه بالنسبة إلى الدول الأعضاء، فإن شروط العلاقات مع سوريا باتت بعيدة المنال، قائلا: “سنكون مستعدين للمساعدة في إعادة إعمار سوريا فقط عندما تجري عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية”.
وأشار إلى أن شروط إعادة اللاجئين السوريين كما حددتها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين غير مستوفاة حاليا، مؤكدا أن الاتحاد لن يدعم عمليات العودة المنظمة إلى سوريا ما لم تكن هناك ضمانات موثوقة بأن هذه العودة طوعية ومراقبة من جانب المجتمع الدولي.
ولفت إلى أنه أثار مسألة الإعادة القسرية مع شركائه، وتأكد من أن اللاجئين لن يُعادوا قسرا إلى سوريا حتى يتم استيفاء هذه الشروط.
يذكر أن سوريا عادت إلى الحضن العربي بعد غياب نحو 12 سنة، وذلك في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة الشهر الماضي.