صعدت أسعار النفط في تعاملات الجمعة، مع تفاؤل الأسواق بانتعاش الطلب الصيني على النفط، بعد زيادة نشاط المصافي الصينية وتيسير السياسة النقدية لبكين.
وبحلول الساعة 08:21 مساء بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس بنسبة 1.14% بما يعادل 0.86 سنت عند 76.53 دولار للبرميل، ليحقق عقد تسليم الشهر التالي مكاسب أسبوعية بنسبة 2.4%.
وصعد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 1.50% أو 1.06 دولار، ليسجل 71.68 دولار للبرميل، ويحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.3%.
أسعار النفط
ورغم البيانات التي أشارت لارتفاع إنتاجية المصافي في الصين خلال الشهر السابق، خفضت بنوك “يو بي إس” و”ستاندرد تشارترد” و”بنك أوف أمريكا” و”جيه بي مورجان” من توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال العام الجاري ليتراوح بين 5.2% و5.7%، بعد التشكيك في مدى تعافي ثاني أكبر اقتصادات العالم بعد التخلي عن قيود الوباء.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تفوق الهند على الصين بحلول عام 2027 كأكبر مصدر لنمو الطلب العالمي على النفط الخام.
وصرح “والي أدييمو” نائب وزير الخزانة الأمريكية، بأن إيرادات الحكومة الروسية من المبيعات النفطية تراجعت بنحو 50% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بعد ستة أشهر على بدء العمل بسقف الأسعار.
ويتوقع “نيكولاي شولجينوف” وزير الطاقة الروسي، وصول أسعار النفط إلى حوالي 80 دولارًا للبرميل، مع تراجع إنتاج النفط والغاز المكثف الروسي بنحو 400 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري.
بينما تجاوزت صادرات الخام الإيراني 1.5 مليون برميل يوميًا خلال مايو، وهو أعلى مستوى منذ 2018 بالرغم من العقوبات الأمريكية، حسبما نقلت “رويترز”.
وأكد “هيثم الغيص” الأمين العام لـ “أوبك” أن المنظمة ستواصل لعب دورها المحوري في أسواق الطاقة للحفاظ على توازنها واستقرارها، مشيرًا إلى أن الاتفاق التاريخي بتأسيسها عام 1960 ساهم بالحفاظ على الحق السيادي للدول المؤسسة، وساهم في رسم مسار عالمي جديد استفادت منه الدول المصدرة للنفط.
وعلى جانب آخر، كشفت بيانات “بيكرهيوز” تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار أربع منصات عند 552 منصة خلال الأسبوع المنتهي في السادس عشر من يونيو، وهو أدنى مستوى منذ نهاية أبريل عام 2022.