افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، “قصر ثقافة نجع حمادي” بقنا، بعد تطويره وإعادة تأهيله بالكامل.
وقالت الكيلاني، إن ذلك يأتي تزامنًا مع احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو، والتي تُمثل علامة فارقة في تاريخ البلاد، والتي لعبت دوًا مهمًا في الحفاظ على هوية مصر الثقافية، وبناء الوطن، وهو ما يدفع دائمًا نحو الاهتمام بالتوسع في إنشاء وتطوير ورفع كفاءة منشآت الثقافة والفن، لتحقيق العدالة الثقافية في ربوع مصر، ونشر الوعي لمواجهة الأفكار المتطرفة، وبناء الإنسان المصري القادر على تلبية متطلبات الوطن والحفاظ على مقدراته.
وأضافت، أن قصر ثقافة نجع حمادي، يُمثل مركز إشعاع ثقافي متكامل ضمن سجل منشآت تحقيق العدالة الثقافية بالمحافظة، لتفعيل الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الثقافة لبناء الوطن، ودعم الأجيال القادمة، واستثمارها كقوة تؤصل لنشر قيم الانتماء وهوية الشخصية المصرية.
كما أشادت وزيرة الثقافة أثناء تفقدها، لقاعات القصر، بالمستوى المتميز لتطويره، ومجموعة الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة التي يقدمها، والتي يُشارك فيها شرائح مجتمعية متنوعة.
من جانبه، قال محافظ قنا إن القصر يُعد صرحًا ثقافيًا متكاملًا، ويُمثل علامة مضيئة في مسار تقديم الخدمات الثقافية والفنية المتنوعة لأبناء وأهالي المحافظة، ويعكس إيمان الدولة بأهمية الثقافة في تنمية الوعي، ومحاربة الأفكار الهدامة، كما وجه الشكر لوزيرة الثقافة لدعمها البناء لنشر الوعي الثقافي بالمحافظة، مؤكدًا أن وزارة الثقافة لا تدخر جهدًا إزاء تفعيل مستهدفات الدولة في بناء الإنسان المصري داخل المحافظة، إيمانًا بدور القوى الناعمة في هذا الصدد.
وقال هشام عطوة؛ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن مشروع تجديد وتطوير قصر ثقافة نجع حمادي، يأتي استكمالًا لجهود تطوير مواقع الهيئة بكل المحافظات، والتي شهدت منذ مطلع العام الحالي افتتاح “قصر ثقافة ببا” ببني سويف، والمكتبة العامة، ومكتبة ضاحية السلام الثقافية بالعريش، وذلك ضمن خطة شاملة تُنفذ برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، مضيفًا أن أعمال التطوير والتجديد، لقصر الثقافة الذي تبلغ مساحته 2371 مترًا مربعًا، شملت الموقع العام، و3 أدوار، .
يضم الدور الأرضي قاعة متعددة الأغراض تحتوي على 120 مقعدًا، ومجموعة من الغرف والقاعات الرئيسية، ومنها قاعة نادي تكنولوجيا المعلومات، وقاعة نادي الطفل، ومنفذ إصدارات الهيئة، والذي يوجد به أكثر من 2000 كتاب، والمسرح الصيفي بعدد 140 مقعدًا، والذي تم تجهيزه بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، إلى جانب تطوير ورفع كفاءة منظومة الحريق، بخلاف غرف الملابس، بينما يتكون الدور الأول من مجموعة غرف إدارية، ومكتبة الطفل، والتي يوجد بها 2000 كتاب، والمكتبة العامة، ويوجد بها 4000 كتاب، أما الدور الثاني فيحتوي على قاعة نادي أدب، وقاعة الموسيقى العربية، وقاعة الفنون التشكيلية، وقاعة نادي المرأة، ومعرض للفنون التشكيلية.