أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يجب التعامل بحذر شديد مع سياسة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، نظرا لأنها تؤثر في كثير من أسعار الخدمات والسلع المقدمة للمواطنين، لاسيما خدمات مثل الكهرباء والمشتقات البترولية، وكذلك أسعار السلع الغذائية المستوردة.
وقال الرئيس السيسي خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية: كنت وصلت إني تقريبا من إن الدعم يوصل صفر على المشتقات البترولية، اللي حصل إني رجعت تاني بسبب ارتفاع سعر الصرف، وانت بتقرب لسعر الصرف انتبه ليدخلك في أزمة في وخيالك، كثير من الخدمات اللي بنقدمها بتتسعر بالجنيه على قيمة الدولار اللي جبته، في موضوع اللحوم والدواجن والأعلاف، لو أنا منتج في سلعة زي الدواجن على سبيل المثال لو بجيب العلف من داخل مصر مش هبقى متأثر كتير بسعر الدولار، طيب طن العلف هسعره على ايه؟ كتير من الناس بتطالب بمرونة سعر الصرف، أولا إحنا مرنين فيه لكن عندما يتعلق الموضوع بالأمن القومي وإن الشعب المصري يضيع فيه.. لا.
وأضاف الرئيس أن أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه تدخل في تسعير خدمات الكهرباء، في صورة أسعار الغاز المستخدم داخل المحطات، مؤكدا ان المواطن لن يستطيع تحمل تكاليف سداد الخدمات في حالة ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه ما يترتب عليه إعادة تسعير عدد واسع من الخدمات التي تقدمها الدولة.
وتايع السيسي: وزارة الكهرباء بتاخد بترول وغاز ومازوت بما يقرب من مليار دولار مثلا ، طب اسعر الخدمة على اساس ان سعر الدولار 6 ولا 16 ولا 30 جنيه للدولار ؟ في النهاية لو عملت كدة وقولت للمواطن اديني ثمن الخدمة بالتسعير الجديد انت مش هتطيق… عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم … لا .. مانقدرش .. مانقعدش في مكاننا حتى لو الكلام ده يتعارض مع بعض النصائح، كيلو اللحم النهاردة بـ 300 جنيه .. هو كدة بسبب سعر الصرف ، لو النهاردة بتتكلم في مجال الخدمات بتاعت الكهرباء والمشتقات البترولية ، وكذلك الراجل اللي كان بيجيب مستلزمات الانتاج ؟ لو كان الحل إن الإطلاق هيوفرلك الرقم المطلوب ، انت محتاج في حدود 85-90 مليار دولار لتوفير طلباتك لمصر.
ولفت الرئيس إلى أن الدولة عليها العمل لسد فجوة الدولار، مشيرا إلى أن الحكومة اضطرت خلال السنوات الماضية للاقتراض من الأسواق الدولية للحفاظ على السيولة المتاحة لدى البنك المركزي، وكذلك للحفاظ على استقرار أسعار الصرف السائدة، مشيرا إلى التوقف عن الاقتراض الخارجي بنفس الوتيرة السابقة، والعمل على خفض حجم الواردات من الخارج وإحلالها بمنتجات محلية قدر الإمكان.
وتابع: لكل اللي بيسمعني إذا ماكناش هنشتغل علشان نقلل فجوة الدولار .. طيب عملنا ايه السنين اللي فاتت ؟ كنا بنفتح مزيد من الأسواق كنا بنشتري الدولار من الأسواق علشان نحافظ على الدولار اللي موجود في البنك المركزي ، كنا بنجيب من الأسواق ونزود خجم الدين علينا .. احنا خلاص مابقناش نعمل كدة تاني ، اذا لازم نواجه ده ونقلل فاتورة استيرادنا بالدولار ونزود صادراتنا ، وانا بقول هناك قائمة بـ 150 منتج هتوفر نحو 30 مليار دولار احنا بندفعهم بالفعل دلوقتي.
وأضاف الرئيس: لو ماقدرناش كحكومة ورجال أعمال ، لما تعرف إن فيه حد بيجيب منتجات بسيطة جدا جدا من الخارج .. انا مابعرفش اضحك على حد وماعرفش ماكونش أمين وصادق .. الدولة دي مش هتطلع لقدام إلا بتحطيم الفجوة بتاعت الدولار.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح عددًا من مشروعات مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري، في قرية الأبعادية بمحافظة البحيرة، كما تفقد الجامعة التكنولوجية بمدينة برج العرب، التي تضم حاليا كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، ببرامج في تكنولوجيا تشغيل وصيانة ماكينات الغزل والنسيج، وتكنولوجيا الجرارات والمعدات الزراعية، وتكنولوجيا الصناعات الغذائية، وتكنولوجيا السكك الحديدية، وتكنولوجيا المعلومات، وكلية تكنولوجيا العلوم الصحية ببرامج في التمريض والصيدلة، وهي واحدة من 7 جامعات تكنولوجية جديدة بدأت الدراسة بها بمنطقة الجامعات ببرج العرب الجديدة بالإسكندرية.