قال محلل تركي إن دراما سقف الدين الأخيرة في الولايات المتحدة كشفت قصور نظام الحزبين في واشنطن، وفقا لوكالة شينخوا.
وقال سانت مانوكيان، المحلل في إس ياتيرم، الذراع المصرفي الاستثماري لمجموعة إسبنك في اسطنبول، لوكالة شينخوا في مقابلة مؤخرا “من هم السلطة يتهمون المعارضين بأنهم يقودون البلاد إلى الحضيض. وإذا نظرت إلى المعارضين، فإنهم يتهمون الحكومة بالإنفاق غير المسؤول أو غير الفعال”.
وأضاف “لكن بالطبع بما أنه نظام حزبي ثنائي فإن الكل يعرف جيدا أن الحزب الآخر سيكون في نفس الوضع بعد فترة أو فترتين”.
وقال المحلل إن الشجارات تحدث حتى اللحظة الأخيرة وفي النهاية يسود المنطق السليم ويتوصل الحزبان بطريقة ما إلى اتفاق.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون المسؤولية المالية للعام 2023 في 3 يونيو. وبموجب التشريع، الذي وافق عليه الحزبان، من المقرر تعليق الحد المسموح به للاقتراض الاتحادي حتى أول يناير 2025 ويتم رفع السقف إلى مستوى الدين الفعلي بداية من اليوم التالي.
وحذر مانوكيان من عواقب عدم سداد الدين.
وقال “إن الخطر الرئيس للتخلف عن السداد هنا سيكون انهيار سوق الضمانات، وهو ما سيؤثر بدوره على القطاع الحقيقي ويوقف الاقتصاد العالمي”.
وأضاف الخبير “عانينا من أزمة الريبو (إعادة الشراء) في عام 2019، مع الانخفاض السريع في احتياطيات البنوك. قد تكون هناك ضغوط مماثلة”، مستشهدا بانفجار معدل اتفاقية إعادة الشراء عام 2019 الذي أدى إلى تدهور الأسواق. وأجبرت الأزمة بنك الاحتياطي الفيدرالي على ضخ مليارات الدولارات من أموال الطوارئ في النظام المالي.
وأضاف مانوكيان “لكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعدما تعلم الدرس مما حدث، وضع ممارسات جديدة. لذلك أعتقد أن احتمال حدوث أزمة في السوق ضعيف للغاية في الوقت الحالي”.
في الوقت نفسه، أكد مانوكيان أن أدنى تقلب في الاقتصاد الأمريكي سيكون له تأثير هائل لا سيما على البلدان النامية بسبب هيمنة الدولار على الأسواق العالمية .