أكدت المحللة الاقتصادية حنان رمسيس أن التفاوض بين روسيا والجزائر كي تنضم للنظام المالي الروسي، فرصة لموسكو للحصول على حليف آخر قوي بعد مصر في منطقة شمال إفريقيا، بحسب قناة روسيا اليوم.
وقالت رمسيس في تصريح لـRT إن هذا سيكون استكمالا لاختلاف خريطة القوى الاقتصادية العالمية، وفتح آفاق جديدة أمام روسيا تساعدها على تعويض خسائر العقوبات الاقتصادية الغربية، والأمر الذي يمنح روسيا أيضا آفاقا جديدة للتعاون وإحكام السيطرة على ملف الطاقة.
وأكد أن الجزائر من أغنى دول شمال إفريقيا بالنفط والغاز، وأن هذه التعاملات تقويّ من شأن الروبل الروسي وتمهّد لخطوة التعامل بـ”البريكس” كعملة مكمّلة للعملة الجزائرية.
وقالت: “كما أنها تعيد للجزائر قوتها الاقتصادية مستقبليا، لتكون شريكا استراتيجيا وحليفا قويا لروسيا بهذا التعاون المشترك، والذي لن يقتصر على النواحي المالية بل يتطرق لنواح اقتصادية وزراعية وتجارية وعسكرية”.
وأضافت رمسيس: “تحاول الجزائر تقليل فجواتها التمويلية عبر العديد من الطرق منها الاقتراض من الخارج، الأمر الذي يتسبّب في ارتفاع فاتورة التمويل والتشغيل ويربطها بأوقات استحقاق لديون وأقساط وفوائد”.
وقالت: “طبقا لرؤية روسيا والصين لتكوين حلفاء لهما في شمال إفريقيا، جاء لقاء رئيس لجنة التعاون الاقتصادي للبرلمان الروسي لبدء مباحثات مع الجزائر لربطها بنظام تحويل المراسلات المالية لبنك روسيا”.
واوضحت أنّها فرصة للجزائر للخروج من أزمتها الاقتصادية بأقل فاتورة خسائر ممكنة وتقليص حجم الديون، وفرصة لروسيا للحصول على حليف اخر قوي بعد مصر في منطقة شمال إفريقيا.