انتهت شركة «السعد فروت» للإنتاج الزراعى من تصدير حوالي 28 ألف طن تقريبا من الموالح إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية بقيمة إجمالية 10.5 مليون دولار الموسم التصديري الجاري، مقابل 18 ألف طن العام الماضى بزيادة قدرها 10 آلاف طن، وفقا لتصريحات المهندس عبدالقادر جودة رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال».
يشار إلى أن الشركة أنشئت منذ أكثر من 25 عامًا وتعمل في زراعة المحاصيل الزراعية وتصدير الموالح إلى الدول الخارجية بهدف التواجد بقوة في الأسواق، كما أنها تمتلك 200 فدان من الموالح على طريق مصر الإسكندرية يتم حصاد المحاصيل للتصدير.
وقال المهندس عبدالقادر جودة، إن متوسط سعر تصدير الطن حوالي 375 دولارا، لافتا إلى أن أبرز الأسواق التي تستهدفها شركته في تصدير الموالح من «البرتقال الصيفي والمندرين وأبو سرة» إلى دول «أوروبا وروسيا وإفريقيا» على حسب الكميات المطلوبة والتي تم التعاقد مع الشركة لتصديرها.
وأضاف «جودة» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن الموسم التصديري الحالي شهد بعض المعوقات نتيجة التغيرات المناخية التي أدت إلى تغير الأحجام الخاصة بالموالح، لافتا إلى أن المصدرين استطاعوا أن يتغلبوا على تلك المعوقات من خلال بيع الموالح لمصانع العصائر في أوروبا، بالإضافة إلى أن العالم أجمع استشعر بضعف الأحجام وبالتالي تم الضعط على السوبر ماركت في أوروبا ليقبل أحجام الموالح الضعيفة.
وأشار إلى أن الأسواق الأوروبية تحتاج إلى كميات كبيرة من البرتقال المصري لكن رفع نسبة التحاليل المتعلقة بالمبيدات أدت إلى تخوف المصدرين من زيادة الإقبال على السوق الأوروبية نظرًا لأن انتشار الذباب داخل المزرع هو السبب الرئيسي في إقبال المزراعين على رش الموالح بالمبيدات لإبادتها.
وأشار إلى أن عملية التصدير تتم عبر البحر من موانئ: «دمياط والإسكندرية وشرق التفريعة والسخنة»، لافتا إلى أن الشركة متعاقدة مع إحدى شركات النقل الكبرى في مصر لنقل الموالح إلى الموانئ لتصديرها إلى الخارج.
وأكد أن الدولة المصرية تقف بجانب مصدري الحاصلات الزراعية والموالح إلى الخارج لزيادة نسبة التصدير من كافة أنواع المحاصيل، لافتا إلى أن مساندة الدولة للمصدرين يساهم في فتح أسواق خارجية جديدة ودفع المصدرين إلى تصدير كميات كبيرة الموسم الجاري.
وتمتلك الشركة محطة تعبئة وفرز الموالح بكافة أنواعها وهي: «البرتقال والماردلين والليمون» على مساحة حوالي 25 ألف مترا، إذ أنها مكونة من خط غسيل و فرز وتحجيم لتنسيق أحجام الموالح بعضها البعض لاستخراج الأحجام الكبيرة بهدف تصديرها والصغيرة لاستخدامها في العصائر.
«جودة»: أوروبا رفعت نسبة التحليل للموالح إلى 30% مقابل 20% الفترة الماضية
على جانب أخر، طالب عبد القادر جودة بالعودة إلى قوانين الزراعة المخصصة للتصدير وهي عبارة عن تحديد بداية الموسم ونهاية الموسم لمساعدة المصدرين على تصدير الكميات المطلوبة منهم خارجيا بالجودة المطلوبة.
ولفت إلى أن التشريعات سابقا كانت تسمح بالتعبئة حتى 15-5 من كل عام، بالإضافة إلى امتداد التصدير من الثلاجة وليس المزرعة مما يساعد المصدرين على تصدير موالح بدرجة عالية الجودة التي يحتاجها السوق الخارجية.
وأشار إلى أوروبا قامت برفع نسبة التحليل لديها للموالح المصدرة من مصر إلى 30% مقابل 20% الفترة الماضية وبالتالي على زيادة نسبة التحاليل ارتفاعًا حوالي 600 يورو زيادة في تحليل الحاوية الواحدة، لافتا إلى أن المصدرين لديهم خوف كبير من أن التحاليل ثبت أن الموالح تم رشها بالمبيدات وبالتالي تمنع أوروبا دخولها إلى أسواقها.
جدير بالذكر أن وزير الزراعة أعلن، بداية يناير 2023، التقرير النهائي لصادرات مصر الزراعية خلال عام 2022، والتي بلغت لأول مرة في تاريخها ما يقرب من 6.5 مليون طن، بحوالي 3.3 مليار دولار، وبزيادة حوالي 800 ألف طن على العام الماضي، إذ احتلّت الموالح المرتبة الأولى، والبطاطس الثانية، ثم البصل والفاصوليا.
وبلغ إجمالي الصادرات الزراعية خلال الفترة من أول يناير 2022 حتى 31 ديسمبر 2022 حوالي 6 ملايين و432 ألفًا و565 طنًّا من المنتجات الزراعية، بزيادة قدرها 792 ألفًا و421 طنًّا على العام الماضي الذي بلغت حوالي 5 ملايين و640 ألفًا و144 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان أهم الصادرات الزراعية هي: «الموالح البطاطس البصل الطازج عنب الطماطم الطازجة البطاطا الفراولة الفاصوليا الطازجة والجوافة الثوم المانجو البطيخ رمان».