زادت مشتريات البنك المركزي العراقي احتياطياته من الذهب بنحو 2% في يوم واحد، الأسبوع الماضي، كجزء مما يسميه الخطة التدريجية لتخزين المعدن الثمين، الذي يُنظر إليه على أنه ملاذ تقليدي في أوقات الأزمات الاقتصادية، بحسب وكالة بلومبرج.
كشف مازن صباح، مدير عام دائرة الاستثمارات بالبنك المركزي، في مقابلة ببغداد، أن العراق اشترى 2.5 طن من السبائك، يوم الخميس، لترتفع احتياطياته إلى 132.73 طن، لافتاً إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى الحصول على مزيد من الذهب في النصف الثاني من العام.
أوضح صباح: “خطتنا الحالية هي شراء الذهب بكميات صغيرة على مرات عدة، وليس بكمية كبيرة دفعة واحدة”.
مشتريات المركزي العراقي من الذهب
تزيد البنوك المركزية حول العالم حيازاتها من السبائك وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية. استأنف العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، مشترياته من الذهب في 2022 بعد توقف دام أربع سنوات، في إطار برنامج لتنويع أصوله الأجنبية البالغة نحو 100 مليار دولار.
اشترى البنك المركزي العراقي 34 طناً من الذهب في يونيو الماضي، لتقفز مقتنياته مرة واحدة بنسبة 35%. وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي يخزن السبائك لدى بنك إنجلترا وبنك فرنسا.
ألمح صباح إلى أن نهج البنك المركزي هو زيادة احتياطياته من الذهب كلما وصل سعر المعدن الثمين إلى مستوى يتوافق مع إرشادات إدارة الاستثمار.
بعد أن اقترب الذهب بقوة من قمته القياسية في وقت سابق من الشهر الحالي، سجل المعدن الثمين خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي، بعدما زادت إشارات قوة الاقتصاد الأمريكي من احتمالية مواصلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة. وتصعد جاذبية المعدن أمام المستثمرين الباحثين عن العوائد مع انخفاض معدلات الفائدة.
تراجع طلب البنوك المركزية على الذهب إلى 228.4 طن في الربع الأول، منخفضاً 40% عن الأشهر الثلاثة السابقة، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي.
ورغم أنه لا يزال قوياً، إلا أن تراجع للربع الثاني على التوالي، في إشارة إلى أن إقبال المؤسسات التاريخي على السبائك قد يقترب من نهايته.