كشفت شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي “أوبن أيه آي” عن تحديث روبوت الدردشة “تشات جي بي تي 4″، ليصبح قادرًا على إنشاء وتحرير النصوص، والتكرار مع المستخدمين في مهام الكتابة الإبداعية والتقنية، مثل تأليف الأغاني أو كتابة سيناريوهات أو تعلم أسلوب كتابة المستخدم، كما أنه متعدد الوسائط، فيمكنه فهم الصور وإخراج النص بناء على الصور، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”.
وتقول الشركة إن “احتمالية استجابة تشات جي بي تي 4 للطلبات المتعلقة بالمحتوى غير المسموح به، تقل بنسبة 82%، كما أن احتمالية تقديم ردود فعل تزيد بنسبة 40% مقارنةً بتشات جي بي تي 3.5”.
يتم تدريب “تشات جي بي تي” على كمية هائلة من البيانات المتوفرة على الإنترنت، ويتعلم رياضيا لتحديد الأنماط وإعادة إنتاج الأساليب، وبما أنه يمتلك القدرة على الشرح وكتابة المقالات والبرمجيات، واختصار الملفات، يعدّ تطورا في هذا المجال، ويثير خشية الموظفين والصحفيين.
تطبيق “تشات جي بي تي” يمثل تهديدًا للصحفيين
في مارس، قال المدير التنفيذي لمجموعة الإعلام الألمانية أكسل سبرينجر، ماثياس دوبفنير، إن الصحفيين معرضون لخطر استبدالهم بأنظمة ذكاء اصطناعي مثل “تشات جي بي تي”، مشيرا إلى أن أدواته تعد ثورة في ميدان المعلومات، وستكون قريبا أفضل في تجميع المعلومات من الصحفيين البشر.
يختصر “تشات جي بي تي” الوقت في عملية البحث، من خلال النتائج التي يقدّمها على أسئلة حول موضوع ما، وبالتالي يوفر وصولا أسرع إلى المعلومات.
يجعل الروبوت مهمة الصحفيين في تبسيط القضايا المعقّدة للجمهور أسهل، مع سماحه بإدخال ملخص أو جزء من مقال أكاديمي، ليقوم بتبسيطه. يمكن للصحفي استخدام هذه الأداة لفهم مقال أو فكرة بشكل أفضل قبل إجراء مقابلة مع المؤلف.
يساعد “تشات جي بي تي” في وضع أسئلة المقابلات، بعد أن يدخل الصحفي الأسئلة التي تدور في ذهنه، فينشأ البرنامج أسئلة على غرارها. كما يمكن للبرنامج نسخ مقابلة سابقة، أو مقالة كتبها الشخص الذي تمت مقابلته، وتطوير أسئلة حول هذا الموضوع.
رغم ذلك، لا يمكن الوثوق بنتائج الروبوت، فهو يستجيب لطلب المستخدم من خلال إجراء تنبؤات حول الإجابة الأكثر احتمالا على الاستفسارات، لذلك ينتج أحيانا إجابة غير صحيحة من الناحية الواقعية.