تستعد إيطاليا لإطلاق صندوق سيادي لدعم الشركات وسلاسل التوريد ذات الأهمية الإستراتيجية؛ بغرض التصدي للنفوذ الصيني، بحسب وكالة بلومبرج.
قال وزير الأعمال أدولفو أورسو، في فعالية في روما، مساء يوم الاثنين، إن الصندوق سيساعد في توجيه الدعم المالي من صناديق المعاشات وقطاع التأمين وكيانات الاستثمار العامة والخاصة، موضحًا أن مشروع القانون، الذي يتضمن إنشاء الصندوق، سيُقدَّم في اجتماع مجلس الوزراء، المقرر يوم الخميس المقبل.
سيخوَّل الصندوق بضخ رأس المال، وفق أحوال السوق، في الشركات التي تعتبر ذات أهمية في ضمان وصول القطاع الصناعي الإيطالي للمواد الخام الحساسة أو الطاقة.
التصدي للنفوذ الصيني
الخطوة تأتي في الوقت الذي تعزز به إيطاليا والاتحاد الأوروبي التدابير، للتصدي للنفوذ الاقتصادي الصيني المتزايد، خاصة في سلاسل التوريد الرئيسية لقطاعات تبدأ من أشباه الموصلات، وحتى تقنيات الطاقة الخضراء. أيضًا تدعم إيطاليا مشروع إنشاء صندوق سيادي أوروبي لدعم السياسة الصناعية للكتلة.
أسهمت فرنسا بـ500 مليون يورو (545 مليون دولار) في صندوق جديد بقيمة ملياري يورو أسّسته شركة الملكية الخاصة “إنفرافيا كابيتال بارتنرز”، والذي يستهدف تعزيز حصول أوروبا على المعادن الضرورية لانتقال الطاقة.
بخلاف الصندوق، تستعدّ الحكومة الإيطالية لتقديم مجموعة من التدابير لدعم مبادرة “صُنع في إيطاليا” يوم الخميس، بما يتضمنه ذلك من إنشاء مدارس عليا تستهدف معالجة شُح العمالة الماهرة في قطاع السلع الفاخرة والتصميم في الدولة.
قال ماتيو لونيلي، الذي يترأس رابطة “ألتاغاما” الإيطالية، التي تضم منتجي السلع الفاخرة، إن الصندوق يمكن أن يساعد في “ضمان أن تظل ملكية أبطال الصناعة في بعض المجالات إيطالية”.
وتابع: “نحن على مسار يتجه نحو الدمج وحشد القوى، وهو مسار مهم؛ لأن المجموعات الكبيرة هي فقط التي تنجح في أن تكون فعالة في بيئة المنافسة الدولية”.