وزير الموارد المائية يتابع أعمال تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة

تم المرور على المناطق الزراعية بنطاق بركة بهي الدين والمصارف المؤدية لها

وزير الموارد المائية يتابع أعمال تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة
إسلام شريف

إسلام شريف

2:17 م, الخميس, 11 مايو 23

عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعا لمتابعة نتائج الزيارة التفقدية لأعمال التطوير الجارية بواحة سيوة.

قام بتفقد أعمال تطوير واحة سيوة كل من الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية، واللواء حازم ممدوح مساعد مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور هشام بخيت مستشار الوزير للموارد المائية ، والدكتور أحمد إمام مدير مركز الدراسات والتصميمات للمشروعات المائية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة.

وجاء ذلك في إطار المتابعة المستمرة للأعمال الجاري تنفيذها لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة.

واستعرض الدكتور سويلم تقرير الزيارة والتى اشتملت على زيارة لموقع العمل بمحطة أنطفير وخط الطرد والقناة المفتوحة ، وذلك في ضوء التجهيز للتشغيل التجريبي لمحطة أنطفير الآخذة من بعض المصارف المؤدية لبركة سيوة.

كما تم المرور على المناطق الزراعية بنطاق بركة بهي الدين والمصارف المؤدية لها لوضع بدائل لحسم مشكلة زيادة المناسيب المضطردة بالبركة أسوة بما تم إنجازه ببركة سيوة استجابة لمطالب مشايخ وعواقل سيوة واللجنة الدائمة للري والصرف بالواحة.

وعقب الزيارة تم الاجتماع بالسادة المشايخ والعواقل واللجنة الدائمة بمقر مجلس مدينة سيوة ، حيث تم الاتفاق على استمرار الجهود وتكثيف العمل لضمان تحقيق المنسوب الآمن للمياه في البرك والمصارف الرئيسية.

بالإضافة إلى التأكيد على مواصلة غلق الآبار السطحية المقرر غلقها ، واستمرار أعمال صيانة الآبار ، وتقييم نتائج التشغيل التجريبي لمحطة أنطفير وتأثيرها علي خفض المناسيب ببركة سيوة وتكامله مع الحلول المستهدفة لخفض المناسيب ببركة بهي الدين.

وصرح الدكتور سويلم بأن أعمال التطوير الحالية تهدف لوضع حلول جذرية قائمة منذ 30 عاماً لمشكلة زيادة الملوحة بمياه “خزان الحجر الجيري المتشقق” نتيجة الحفر العشوائي للآبار ، والذى يُعتبر الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة.

وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتي أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلباً على هذه الأراضى.

وبدأت الوزارة في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية ، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر .

بجانب تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوة لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتى أثرت سلباً على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة.

كما تجرى أعمال حفر قناة مفتوحة بطول 33.7 كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي ببعض المصارف المؤدية لبركة سيوة إلي منخفض عين الجنبي شرقى الواحة ، كما يجرى إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعى من مصارف أنطفير وسيوة الغربى وملول من خلال قناة بطول 5.7 كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.

وأوضح وزير الري أن أعمال التطوير تحظى باهتمام القيادة السياسية ، وتتكامل فيها مجهودات مؤسسات الدولة المعنية (وزارة الموارد المائية والرى – الهيئة الهندسية للقوات المسلحة – كلية الهندسة بجامعة القاهرة) وأهالي الواحة لتطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعى كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقق الاستقرار لأهالي الواحة مع استدامة موارد الواحة المائية للأجيال القادمة ، مضيفاً أن هذه المجهودات من شأنها استعادة التوازن البيئي بالواحة ، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعى بالواحة.

وعلى صعيد إدارة وتنمية المياه الجوفية على مستوى مصر، أكد الدكتور سويلم على ضرورة الالتزام بكافة الضوابط والمحددات الخاصة بالتنمية علي المياه الجوفية للحفاظ عليها باعتبارها مصدر مائي غير متجدد ومخزون استراتيجي من حق الأجيال القادمة.