استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم، نتائج أعمال وتوصيات اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4386 لدراسة المقترحات الخاصة بتطبيق نظام “العمل عن بعد” لبعض العاملين في الجهاز الإداري بالدولة دون الحاجة إلى التواجد بمقر العمل.
وتمت الإشارة إلى عدد من الآليات والمحددات لتطبيق ذلك النظام، مع مراعاة مجموعة من الجوانب الإدارية والتنظيمية والفنية والقانونية والمالية، على أن يتم التشغيل التجريبي لذلك النظام في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لمدة 6 أشهر، ثم عرض نتائج هذا التشغيل التجريبي لاحقا على مجلس الوزراء.
واستهل رئيس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم برئاسته بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإشارة إلى أهمية جلسات الحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيداً بالرسائل المهمة التي تضمنتها الكلمة المُسجلة للسيد الرئيس في بداية فعاليات هذه التجربة الوطنية، حيث أكد الرئيس أن الدولة المصرية تبتغي من خلالها صالح الوطن ورسم ملامح الجمهورية الجديدة، وتمتلك من القدرات ما يُمكنها من إيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، مؤكداً دعمه المستمر للحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار الديموقراطية والممارسة السياسية الفاعلة.
وأكد أن هناك العديد من القضايا والملفات المهمة على أجندة الحوار الوطني، ليس فقط على الصعيد السياسي، ولكن أيضاً فيما يخص الملفات الاقتصادية التي تشهد تحديات لا تقتصر على المستوى المحلي، وإنما تظهر آثارها في العديد من بلدان العالم.
وتابع أن الحوار الوطني هو جزء مهم من الحراك الإيجابي الذي تشهده الدولة المصرية حالياً، مؤكداً أن الحكومة تجتهد لصالح الوطن والمواطن، كما أنها مستعدة لسماع مختلف الرؤى والأفكار والأطروحات، وعازمة على المشاركة في أي جلسات أو نقاشات تُدعى إليها، من أجل الوصول إلى رؤى يستفيد بها الوطن.
كما استعرض مجلس الوزراء عدداً من الأنشطة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على صعيد علاقات مصر الخارجية، بما يعزز الدور المحوري لمصر في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث، وجاء في مقدمتها استقبال وفد رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة كيفن مكارثي رئيس المجلس.
وكذلك استقبال مايك تيرنر، رئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، برفقة وفد من أعضاء اللجنة، وذلك في اطار التنسيق والتشاور بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مختلف المستويات، وأيضاً استقبال الفريق أول/ توت جلواك، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، للتشاور حول المساعي الرامية لتسوية الأزمة في السودان حفاظاً على سلامة وأمن الشعب السوداني.
إلى جانب استقبال الفريق الركن/ محسن الداعري، وزير دفاع الجمهورية اليمنية، لبحث عدد من الملفات ضمن جهود الدولة المصرية لدعم اليمن ومساندة كل ما يحقق مصالح الشعب اليمني الشقيق.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى نتائج الاجتماع الذي عقده الرئيس في مقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة نهاية الأسبوع الماضي، وحضره عدد من الوزراء والمسئولين، للاطلاع على الموقف التنفيذي لانتقال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة الى العاصمة الإدارية الجديدة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء أنه تم الانتقال بالكامل على مستوى مجلس الوزراء، للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، لافتاً إلى قيامه أمس بزيارة وزارتي النقل والإسكان اللتين انتقلتا بالكامل، وأنه سيزور عدداً من الوزارات المنتقلة تباعاً.
ووجه بسرعة انتهاء انتقال باقي الوزارات تباعاً، مؤكداً أن الموظفين المنتقلين بدأوا في التأقلم مع المقار الجديدة، ووسائل المواصلات، مشيراً إلى أنه سيتم خلال أيام تسليم الوحدات السكنية لمستحقيها من الموظفين الذين تقدموا للحصول عليها في مدينة بدر.
كما أشار خلال الاجتماع إلى الجهد الكبير الذي تبذله الدولة المصرية لإجلاء المصريين من السودان، والخدمات المختلفة، التي يتم تقديمها على المعابر البرية.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى نتائج زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، ملكًا للمملكة المتحدة.
وأشار في هذا الصدد إلى مجريات اللقاء الذي جمعه هناك جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني، وإعراب الوزير خلاله عن شكر بلاده لمصر على المساعدة التي قدمتها في إجلاء رعايا المملكة المتحدة من السودان، وتأكيده على أهمية العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، إلى مستويات أكبر، معتبراً أن مصر فاعل دولى مهم، وصديق للمملكة المتحدة.
كما تناول رئيس الوزراء خلال الاجتماع عدداً من الفعاليات المهمة التي جرت هذا الأسبوع، وتضمنت إطلاق الاستراتيجية القُطرية الجديدة بين مصر ومجموعة البنك الدولي للفترة من 2023 ـ 2027، وإطلاق الإطار الاستراتيجي الجديد للتعاون مع الأمم المتحدة للفترة من 2023 ـ 2027، حيث توجه بالشكر إلى وزيرة التعاون الدولي والجهات المعاونة المختلفة، على الجهد المبذول في هذا الإطار.
وأشاد بإعلان الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، بدء الاستعدادات لاستضافة مصر الدورة الـ 12 للمنتدى الحضري العالمي في القاهرة في عام 2024، متوجهاً بالشكر لوزيري الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والجهات المعاونة المختلفة، على الجهد المبذول في هذا الإطار.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، إلى ملف الطروحات، وأكد على المتابعة المستمرة من جانب الحكومة لهذا الملف، حيث يتابع بشكل يومي مع الوزراء المعنيين الموقف التنفيذي لطرح الشركات السابق الإعلان عنها، خاصة في ظل قرب الانتهاء من عدد من الاتفاقيات حالياً.
كما شدد رئيس الوزراء على أن هناك توجيهاً بالتركيز على إنهاء المشروعات التي يتم تنفيذها، وعدم البدء في مشروعات جديدة قبل الانتهاء من المشروعات الجارية حالياً، لاسيما في ظل إجراءات الترشيد التي تم الإعلان عنها، مؤكداً ان الحكومة تعمل في الوقت نفسه على إعطاء الفرصة للقطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشروعات التنموية المختلفة.
وأعرب رئيس الوزراء عن اهتمام الحكومة الكامل بملف السياحة، وحرصها على دفع ذلك القطاع لجذب السياحة الوافدة من بلدان العالم، مع الاهتمام بتطوير المقاصد السياحية المختلفة.